تحضر المملكة، بثلاث أفلام في الدورة ال13 لمهرجان السينما العربية بالبرازيل المنظم في الفترة ما بين 08 و27 غشت الجاري بساو باولو، وتشمل تلك الأفلام “حمى” لهشام عيوش، “غزية” للمخرج نبيل عيوش، و”وليلي” لفوزي بنسعيدي. ويسرد فيلم “وليلي” (107 دقيقة) عن قصة حب انتهت بالزواج بين حارس يدعى عبد القادر، ومليكة، الخادمة المنزلية، اللذين يطمحان إلى الاجتماع تحت سقف واحد يؤويهما بالرغم من الصعوبات المادية، قبل أن يتعرض الزوج للإهانة خلال حادث عنيف سيغير مسار حياته. ويتطرق فيلم نبيل عيوش “غزية” لقصة تدور أطوارها في مدينة الدارالبيضاء، حيث ترتبط مصائر خمسة أشخاص دون علم منهم، من خلال وضعيات مرتبطة بإشكاليات معاصرة وعالمية. ويجمع هذه الشخصيات قاسم مشترك، يتمثل في البحث عن الحرية. وتتحرر الشخصية الرئيسية في الشريط، سليمة، من الوصاية الأبوية، وخاصة في مشاهد تصور نساء مستعدات للدفاع عن حقوقهن. وتتمحور حبكة الشريط حول حكايات متقاطعة لشخصيات أخرى، تريد كل واحدة منها التخلص، بطريقتها الخاصة، من القيود الاجتماعية. وسبق لشريط “غزية”، الذي أدى الأدوار الرئيسية فيه، على الخصوص، كل من أمين الناجي وعبد الإله رشيد ودنيا بنبين وعبد الله ديدان والسعدية لديب، أن عرض لأول مرة سنة 2017، في افتتاح مهرجان تورنتو الدولي السينمائي. ويقدم الفيلم “حمى” تحليلا للعلاقات الاجتماعية استنادا إلى قصة طفل صغير ستنقلب حياته رأسا على عقب يوم دخول والدته إلى السجن وإبلاغها المصالح الاجتماعية وابنها نفسه أن لهذا الأخير أب لا يعرفه ويتعين أن يقضي حياته معه طيلة تواجدها خلف القضبان. وسيكتشف الابن، العنيف والحساس في آن واحد، أن والده، الذي يعيش مع أجداده بالضواحي الباريسية في نوازي-لوسيك، يعاني من الاكتئاب. وتهدف هذه التظاهرة التي تقترح 23 فيلما و54 شريطا، إلى تسليط الضوء على التقارب الثقافي بين البرازيل وأمريكا اللاتينية والعالم العربي من خلال نسج روابط فنية بين الثقافات والتاريخ. وقالت ناتاليا كالفات، من اللجنة المنظمة، إن الأفلام المشاركة في المهرجان تصور العلاقات الاجتماعية والثقافية في العالم العربي من خلال أبعاد إنسانية تسلط الضوء على المآسي الإنسانية وتكسير الصور النمطية. وتشكل الهجرة والحوار الثقافي ومآسي اللجوء والنفي والتعاطف الإنساني والعوالم المتباينة والروابط الثابتة والتبادلات الخيط الناظم للدورة الحالية من المهرجان.