أوردت الصحف الورقية المغربية الصادرة يوم غد الخميس، عددا من الأخبار أهم عناوينها: اعتقال مسؤول تورط في صفقات ب164 مليارا، وموسم العزل في الجماعات، وصفقة مقابر سلا على طاولة المفتشية العامة للداخلية، وتراجع مخزون الدم يثير المخاوف بالغرب، وسقطة ديبلوماسية لسفيرة المغرب بالشيلي، و”البام” يتعثر في التحضير للانتخابات الجزئية بالمضيق، و2500 أورو للحراكة المغاربة، ووزيرة وعضو شبح. الصباح: اعتقال مسؤول تورط في صفقات ب 164 مليارا. يمثل أمام القضاء الجنحي التلبسي بابتدائية تمارة، في 27 غشت الجاري مسؤول سابق بالمكتب الوطني للماء والكهرباء، وصديق شخصيات سامية، بعد أن أمرت النيابة العامة بوضعه رهن تدابير الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي العرجات 1 بسلا، بتهمة إصدار شيكات بدون رصيد، بعدما أسس شركة واستفاد من صفقات بالعيون والداخلة والسمارة والبيضاء والصخيرات وتمارةوالرباطوسلا والعرائش والقصر الكبير والحسيمة وتطوان وكرسيف ووجدة، وكلف شركات أخرى بإنجاز أشغال الحفر وتثبيت الأنابيب، لكن بعدما حول المكتب الوطني للماء والكهرباء ملايير السنتيمات لفائدته، رفض أداء ما بذمته لعشرات المقاولين والمؤسسات، ومنحهم شيكات بدون رصيد، ما دفع بهم إلى تقديم شكايات ضده أمام النيابة العامة، وأظهر جرد أجراه 90 مقاولا أن المتهم استولى على 164 مليارا. ذات الجريدة تنشر خبر: موسم العزل في الجماعات، حيث أشهرت وزارة الداخلية في عز الصيف، الورقة الحمراء في وجه 20 عون سلطة (شيوخ ومقدمين) في مختلف مدن المغرب، بسبب مخالفات خطيرة اقترفوها، لا تتساهل معها الوزارة، أبرزها مخالفة تلقي عمولات ورشاوى صغيرة من مواطنين، وعدم تنفيذ التعليمات، وإفشاء أسرار، وسارعت الوزارة إلى التشطيب بسرعة قياسية، على كل الشيوخ والمقدمين الذين اعتقلوا أخيرا، في حالة تلبس، وهم يتلقون “الكرمومة” من قبل مواطنين، ضمنهم أفراد من الجالية المغربية المقيمة بالخارج، ورفضت انتظار صدور أحكام نهائية في حقهم من قبل القضاء، وهو ما يبين أن مديرية الولاة لا ترحم كل من اقترف، ولو مخالفة صغيرة، من قبل أعوان السلطة، عيون الوزارة في مختلف الأقاليم والعمالات. المساء: صفقة مقابر سلا على طاولة المفتشية العامة للداخلية. تستعد فعاليات جمعوية لمراسلة كل من المجلس الجهوي للحسابات، والمفتشية العامة لوزارة الداخلية من أجل البحث والتحقيق في ملابسات صرف المجلس الجماعي لاعتمادات مالية بأزيد من نصف مليار سنتيم لجمعية حديثة العهد، بذريعة الاعتناء بالمقابر الموجودة بسلا، وكشف فاعل جمعوي أن الأمر يتعلق باتفاقية سبق للشبكة المغربية لحماية المال العام أن نبهت للثغرات الكثيرة التي تعتريها، وعلامات الاستفهام التي تلاحقها، والتي تجعلها تندرج في إطار التسيب المالي. وأضاف المصدر ذاته أن مراسلة المفتشية العامة للداخلية تأتي من أجل كشف الطريقة التي تمكنت بها هذه الجمعية، التي يرأسها مقرب من بعض المنتخبين ورجال السلطة، من الحصول على الوصل بسرعة قياسية، قبل أن يمنح له مبلغ سخي من ميزانية الجماعة التي تربطه بها صفقات أخرى. وأضاف المصدر ذاته أن توقيع هذه الاتفاقية، التي خلقت جدلا كبيرا داخل المدينة، لم يمنع استمرار تدهور وضعية المقابر التي تجاوزت نسبة الملء فيها 90 في المائة، بعد أن فضل المجلس الجماعي القفز على هذه الأزمة، والهرولة لإبرام اتفاقية لفائدة جمعية لم يتجاوز عمرها الشهرين، في خطوة أثارت غضبا واسعا في صفوف النسيج الجمعوي قبل أن تتحرك عدة أطراف في محاولة لاحتواء الموقف. نفس اليومية تورد خبر: تراجع مخزون الدم يثير المخاوف بالغرب، إذ يسود تخوف في أوساط مسؤولي المركز الوطني لتحاقن الدم من تراجع المخزون الوطني من الدم، وبات المخزون الحالي يكفي لأيام فقط، وحسب معطيات من المركز الوطني فإن المخزون الوطني بلغ 6500 كيس من الدم ويغطي حاجيات قدرت بستة أيام فقط، وكان المركز دشن حملة خلال شهر أبريل الماضي مكنت من تخزين ما يقارب 14 ألف كيس من الدم، ويشهد فصل الصيف إقبالا على أكياس الدم بسبب الحوادث كما يقل التبرع بالدم خلال هذه الفترة. الأخبار: سقطة ديبلوماسية لسفيرة المغرب بالشيلي. على الرغم من قطع الرباط علاقاتها مع طهران، دعت سفيرة المغرب بالشيلي سفير إيران بسانتياغو لحضور أشغال مؤتمر دولي حول الدبلوماسية الثقافية، ما أثار استغراب عدد من المدعوين، خصوصا الأساتذة الجامعيين المغاربة الذين حضروا في الملتقى المنظم على مدى يومين. ووجهت كنزة الغالي، سفيرة المغرب بالشيلي، الدعوة إلى أبو الفضل طورشيزي، سفير إيران في الشيلي، للحضور في المؤتمر الذي نظمته سفارة المغرب بالشيلي، يوم الإثنين الماضي تحت شعار “الدبلوماسية الثقافية جسر للحوار بين الحضارات”، ولبى السفير الإيراني الدعوة، وحضر وجلس في الصف الأمامي، رفقة باقي الديبلوماسيين المدعوين، وحسب مصدر مطلع فقد سألت وزارة الخارجية سفيرة المغرب بسانتياغو عن سبب دعوة السفير الإيراني رغم قطع الرباط علاقاتها الدبلوماسية مع طهران، فكان جواب السفيرة كنزة الغالي أنها ليست على علم بموضوع قطع العلاقات مع إيران. نقرأ في ذات المنبر الورقي خبر: “البام” يتعثر في التحضير للانتخابات الجزئية بالمضيق، فقد علمت “الأخبار” من مصادر مطلعة أن حزب الأصالة والمعاصرة بعمالة المضيقالفنيدق يعيش حالة من التيه السياسي والفوضى والعشوائية في اتخاذ القرارات، وذلك بسبب ظهور مؤشرات واضحة في تعثر التحضير للانتخابات البرلمانية الجزئية التي ينتظر انطلاق حملتها خلال الأسبوع الثاني من شهر شتنبر المقبل، فضلا عن استمرار الصراعات القوية بين تياري الكفاءة والتجربة وأصحاب الامتيازات والمصالح الشخصية الضيقة، حيث لم تنفع تدخلات القياديين في فك الاحتقان وإقناع بعض الأطراف بتهدئة الأمور الداخلية. الأحداث المغربية: 2500 أورو للحراكة المغاربة. كشفت الوكالة الفرنسية للهجرة والاندماج، اليوم الأربعاء، أن فرنسا ستمنح 2500 أورو (قرابة مليوني سنتيم ونصف) للاجئين و”الحراكة” الراغبين طواعية في مغادرة فرنسا والعودة إلى بلادهم قبل نهاية العام الحالي، كنوع من التعويض للمهاجرين عن رحلتهم إلى أوروبا، وقالت مصادر إعلامية فرنسية إن التعويضات موجهة أساسا للمواطنين المغاربة والجزائريين، باعتبار أنهم يمثلون أغلبية المهاجرين غير الشرعيين المقيمين فوق التراب الفرنسي، وأفاد المدير العام للوكالة الفرنسية لوسائل إعلام فرنسية، بأن هذا الإجراء سيساعد الأشخاص الراغبين في العودة إلى بلادهم، لا سيما وأن 4 آلاف شخص استفادوا من هذه الحوافز في الماضي، أغلبهم مغاربة وجزائريون. نقرأ في ذات الجريدة أيضا: وزيرة وعضو شبح، فقد وجدت كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، نزهة الوفي، نفسها في قلب موجة سخط عارمة اندلعت وسط مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي منذ يومين. سبب السخط على المسؤولة الأولى عن البيئة بالمغرب يتمثل في أنها “عضو شبح”، بالمجلس الجماعي لسلا، حسب وصف رواد الفيسبوك، وأنها لم “تقدم أي خدمة” تذكر لهذه المدينة على المستوى البيئي، بالرغم من أنها المكلفة بلجنة المرافق العمومية والخدمات، وتتحصل على تعويض مادي عن مسؤوليتها الجماعية، وفق ما تداوله عدد من سكان المدينة على حساباتهم بمواقع التواصل الاجتماعي.