تمكنت عناصر الحرس المدني الإسباني بمدينة ألميرية بجنوب إسبانيا، من تفكيك شبكة إجرامية مختصة في تهريب المهاجرين بطريقة غير شرعية من المغرب في اتجاه السواحل الإسبانية، وتوقيف أفرادها الخمسة المكونين للشبكة. وأفاد الحرس المدني الإسباني أن التحقيقات بدأت قبل بضعة أشهر في مدينة قادس، عندما سجلت عناصر الحرس المدني توافد عدد كبير من القوارب على السواحل الإسبانية، خصوصا تسجيل غرق قارب كان على متنه 46 مرشحا للهجرة السرية، والذي توفي على إثره ستة من المهاجرين. وتبعا لنفس المصدر، فإن أفراد الشبكة قاموا على الأقل ب19 عملية تهريب لمهاجرين، أي تهريب أكثر من مائة مهاجر سري بينهم على الأقل 15 مهاجرا قاصرا. وأضاف أن الشبكة كانت تتوفر على فرعين، واحد بالمغرب يتكلف بعملية استقطاب وتهجير المرشحين للهجرة السرية نحو التراب الإسباني، بينما الفرع الثاني يقوم باستقبال وإيواء المهاجرين السريين بمدينة ألميرية. وكان أفراد الشبكة بمدينة ألميرية يقومون باحتجاز المهاجرين ومنعهم من مغادرة المكان إلى حين دفع مبالغ أخرى أو تهديدهم بتسليمهم لعناصر الشرطة، رغم دفعهم مسبقا لمبالغ تتراوح ما بين 2000 و5000 أورو للشخص كثمن للرحلة، إلا أن أفراد العصابة كانوا يطالبونهم بمجرد احتجازهم بمبالغ إضافية تقدر ب400 أو 600 أورو. وقدر الحرس المدني الأرباح التي جنتها هذه العصابة من تهريب واحتجاز المهاجرين السريين بحوالي 200 ألف أورو. وأسفرت عمليات التفتيش التي قام بها الحرس المدني بإليخيدو، عن حجز سيارتين كانتا تستعملان في نقل المهاجرين السريين، ومبلغ مالي يقدر ب2000 أورو، وتوصيلات بنكية لتحويل الأمول، بالإضافة إلى العديد من الهواتف المحمولة.