قرر منتجو الحليب بجهة البيضاء-سطات الانحياز لمصالح المستهلكين المتضررين من ارتفاع أسعار الحليب، مؤكدين رفضهم للإجراءات والتدابير المعلن عنها من قبل شركة سنطرال-دانون، التي تحتكر أكثر من 60 في المائة من الإنتاج. ودعا المنتجون، خلال لقاء تواصلي نظمته الجمعية المغربية للتنمية الفلاحية بجهة البيضاء-سطات، إلى يقظة الفلاح الصغير، ودعوته إلى عدم الانجرار إلى صراع مع المستهلك بإيعاز من بعض الشركات المعنية بالمقاطعة. وأجمعت مداخلات المنتجين والفلاحين على أن مسلسل المقاطعة يهم العلاقة بين الشركات والمستهلك، محملين المسؤولية للشركة المعنية التي أخلت بالتزاماتها مع الفلاح قبل دخول الحملة حيز التنفيذ من خلال فرض نظام “الكوطا” لتجميع الحليب وإنقاص الثمن ورفض نقل الحليب في العديد من المناسبات. وعبر المجتمعون عن استيائهم لقرار شركة سنطرال-دانون، المعبر عنه في وقت سابق بخصوص إيقاف شراء الحليب، مؤكدين أن القرار يتضمن قدرا كبيرا من الابتزاز، لأن الشركة كانت تعلم أنه سينعكس سلبا على وضعية الفلاح ويزيد من تفاقم الأزمة ويمس الفلاحين في قوتهم اليومي، وسيؤثر سلبا على وفاء هذه التعاونيات بالتزاماتها المالية والاجتماعية تجاه شركات استيراد الأبقار وشركات الأعلاف وارتباطها بتسيير مجموعة من المشاريع ذات الطابع الاجتماعي، وفي مقدمتها النقل المدرسي بالعالم القروي، داعين السلطات المعنية إلى دعم الأعلاف وتوحيد ثمن الحليب على مدار السنة، مع التشجيع على حرية المنافسة بين شركات التجميع والتصنيع. ثم انتقل المشاركون إلى أشغال الجمع العام التأسيسي والإعلان عن ميلاد أزيد من 50 تعاونية من مختلف مناطق الجهة، حسب ما أوردته يومية الصباح في عدد الاثنين.