بعد قطيعة دبلوماسية لما يقارب 38 سنة استقبل رئيس جمهورية كوبا يوم أمس الجمعة بوغالب العطار الذي عينه الملك محمد السادس سفيرا للمغرب لدى هذه الجمهورية التي طالما ناصبت العداء للوحدة الترابية للمملكة وقدمت دعما كبيرا لجبهة البوليساريو الإنفصالية. وسلم السفير المغربي أوراق اعتماده للرئيس الكوبي، ميغيل دياز كانيل، وبذلك يكون البلدان قد وضعا حدا للقطيعة بينهما التي امتدت زهاء أربعة عقود من الزمن. وجدير بالذكر، أن قطع العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وكوريا جاء على إثر اعتراف زعيم الثورة الكوبية الراحل فيديل كاسترو، بما يسمى ب”الجمهورية الصحراوية” الوهمية وتدريب مليشيات جبهة البوليساريو في معسكرات خاصة على التراب الكوبي. وبسبب هذا الإعتراف والدعم الكوبي للإنفصاليين، لجأ المغرب إلى قطع علاقاته بشكل تام مع كوبا عام 1980 في عهد الملك الراحل الحسن الثاني. ورغم تطبيع العلاقات الدبلوماسية من جديد فإن الجمهورية الكوبية ماتزال تحتفظ بعلاقاتها مع البوليساريو، وتستمر في الإعتراف ب”الجمهورية الصحراوية” الوهمية، ويأمل المغرب من خلال استراتيجيته الدبلوماسية الجديدة المتمثلة في إعادة تطبيع علاقاته الثنائية مع الدول المعادية لوحدته الترابية، إحداث تغيير في مواقف هذه الدول ودفعها إلى سحب اعترافها بجمهورية الوهم، في انتظار تسوية النزاع المفتعل حول مغربية الصحراء من طرف الأممالمتحدة.