تلقى أتباع عبد الإله بن كيران، الأمين العام السابق لحزب “العدالة والتنمية”، هزيمة قاسية في أول مؤتمر جهوي عقده الحزب بجهة سوس-ماسة، وتمكن تيار الاستوزار من الفوز برئاسة الكتابة الجهوية للحزب، في شخص عبد الجبار القسطلاني، عضو ديوان وزير الطاقة والمعادن، عزيز رباح، وكان من أشد المعارضين لتعديل القانون الأساسي للحزب لتمكين بن كيران من ولاية ثالثة. وانتخب المؤتمر الجهوي الخامس لحزب “العدالة والتنمية” بجهة سوس-ماسة الذي ترأس الأمين العام للحزب، سعد الدين العثماني جلسته الافتتاحية ببلدية الدشيرة الجهادية، أمس الأحد 18 مارس الجاري بأكادير، كتابة جهوية جديدة ومجلسا جهويا جديدا، وهكذا تم انتخاب القسطلاني كاتبا جهويا جديدا للحزب، خلفا لأحمد أدراق الكاتب الجهوي السابق للجهة، كما تم انتخاب عبد الله أوباري نائبا للكاتب الجهوي. المؤتمر الجهوي الذي ترأسه نجيب بوليف عضو الأمانة العامة لحزب “العدالة والتنمية”، انتخب أيضا أعضاء الكتابة الجهوية الجديدة، وهم: أحمد أجعموم، وسعيد السعدوني، وعبد الجليل مسكين، وأحمد بوتكورين، ونعيمة الفتحاوي، وسهام بومحاش، ومحمد الفحصي، كما انتخب المؤتمر الجهوي، 73 عضوا بالمجلس الجهوي، بالإضافة إلى وجود 73 عضوا بالصفة بالمجلس. وتحدثت مصادر حزبية عن وجود حرب حقيقية بين تيار بن كيران وتيار الاستوزار حول المواقع التنظيمية بالكتابات الجهوية والإقليمية للحزب، بعد انطلاق المؤتمرات الجهوية التي ستليها مؤتمرات الكتابات الإقليمية والمحلية خلال الأسابيع المقبلة، ويراهن تيار الوزراء إبعاد أتباع بن كيران من مواقع المسؤولية التنظيمية على صعيد الجهات والأقاليم، كما سيطر محسوبين على التيار مسؤولية اللجان المركزية للحزب، وخاصة اللجنة الوطنية للانتخابات التي آلت رئاستها إلى مصطفى بابا، الكاتب الوطني الأسبق لشبيبة الحزب، وعضو ديوان عزيز رباح، فيما حصل هذا الأخير على رئاسة الهيئة الوطنية للمنتخبين التي تضم منتخبي الحزب بالجماعات الترابية والغرف المهنية0