وصل عدد الأشخاص الذين تم توقيفهم على خلفية الأحداث التي رافقت احتجاجات تونس، منذ يوم الإثنين الماضي، 773 شخصا، من ضمنهم 16 عنصرا تكفيريا. وقال العميد خليفة الشيباني، الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية، يوم الجمعة، في تصريح صحفي نقلته وكالة الأنباء التونسية، “إن الوحدات الأمنية واصلت عمليات إيقاف العناصر المتورطة والضالعة في أعمال النهب والسلب والسرقة وقطع الطرقات والاعتداء على الأملاك”، مشيرا إلى أن عدد الموقوفين الليلة الماضية بلغ 151 شخصا تم الاحتفاظ بهم بعد مراجعة النيابة العامة. وفيما يتعلق بالعناصر التكفيرية التي تم إيقافها خلال الفترة الماضية من قبل الوحدات الأمنية التونسية قال الشيباني “إن عددها بلغ 16 عنصرا تكفيريا كان بعضهم خاضعا للمراقبة الإدارية أو للإقامة الجبرية”، مشيرا إلى أنه ثبت تورطهم وضلوعهم في أحداث النهب والسلب والحرق التي شهدتها عدة ولايات عبر البلاد”. وقدر الشيباني من جهة أخرى، حصيلة الأضرار التي سجلت في صفوف مختلف الوحدات الأمنية من شرطة وحرس (الدرك) خلال الأيام القليلة الماضية ب97 إصابة، كما لحقت أضرار متفاوتة ب88 سيارة إدارية تابعة لهذه الوحدات بالإضافة إلى تسجيل حرق مركز الأمن ب”القطار” بولاية قفصة ومنطقة الأمن بتالة بولاية القصرين ومكتب رئيس مركز الأمن الوطني بالبطان بولاية منوبة إلى جانب إلحاق اضرار متفاوتة بثلاثة مقرات أمنية أخرى. ويذكر أن المواجهات وأعمال الشغب اندلعت بحوالي 11 ولاية تونسية على خلفية الاحتجاجات على غلاء أسعار عدد من المواد بعد المصادقة على قانون المالية الجديد في سياق اجتماعي صعب يطبعه على الخصوص ارتفاع التضخم إلى 6.4 بالمائة.