عقدت “لجنة القيادة الإقليمية لتتبع المشاريع الملكية الخاصة بالأقاليم الجنوبية” يوم السبت الماضي بمقر ولاية جهة العيون -الساقية الحمراء، اجتماعا مطولا ترأسه والي الجهة “يحظيه بوشعاب” إلى جانب رئيس الجماعة الحضرية للعيون ورئيس المجلس الإقليمي ورؤساء الجماعات الترابية بنفوذ الجهة، بالإضافة إلى رؤساء المصالح الخارجية لمختلف القطاعات الحكومية، وقد تم خلال الاجتماع تدارس وتقييم مراحل الإنجاز المرتبطة بالمشروع التنموي وسير الأشغال ومراحل الإنجاز على امتداد الأقاليم الأربعة لجهة العيون-الساقية الحمراء. وفي هذا الصدد عبّر رئيس جهة العيون-الساقية الحمراء حمدي ولد الرشيد في تصريح ل”برلمان.كوم” عن ارتياحه التام بصفته رئيسا للمجلس الجهوي إزاء الكيفية التي يتم بها تنزيل المشاريع الملكية المبرمجة بالنموذج التنموي للأقاليم الجنوبية الخاصة بجهة العيون-الساقية الحمراء، مشيرا إلى أن جميع اللقاءات بهذا الخصوص تجري في وقتها المحدد، وأن الأمور تسير بوضعية جيدة بالرغم من وجود بعض الإشكاليات البسيطة المتعلقة بجزء من المشاريع. وأضاف ولد الرشيد في حديثه ل“برلمان.كوم” أن هناك احتراما لكافة المتدخلين للجدولة الزمنية المحددة كما جاء في لجنة القيادة والتتبع التي يترأسها وزير الداخلية، مشيرا إلى أن جميع القطاعات الحكومية تعمل في تناغم وانسجام مع مؤسسات الدولة وأن الاعتمادات المالية متوفرة ولا تشكل أي عائق في هذا الجانب، وتابع قائلا، إن ما يبعث بالتفاؤل والسرور هو أن الوزارات المعنية قد أخذت بعين الاعتبار مشاريع النموذج التنموي لجهة العيون وأدرجته ضمن ميزانياتها بمشروع القانون المالي رقم 68.17 للسنة المالية 2018. وخلص ولد الرشيد إلى أن جهة العيون-الساقية الحمراء في حالة تأهب دائمة لأجل تنزيل سليم ومحكم للمشاريع التنموية باعتبارها، أي مؤسسة الجهة، على حد قوله، ذلك العمود الفقري ضمن العملية برمتها ودورها في الإشراف العام والتنسيق بين كل المتدخلين والفاعلين من وزراء وولاة وعمال ورؤساء المصالح الخارجية، مضيفا ولد الرشيد، أن هدف الجميع من وراء هذه المجهودات هو الوصول لما يتطلع إليه الملك محمد السادس في إرساء دعائم التنمية بالصحراء المغربية وتحقيق إقلاع اقتصادي بها متكامل ومندمج.