أثارت تدوينة على موقع التواصل الإجتماعي “فابسبوك” نشرها البرلماني عن حزب “العدالة والتنمية” إسماعيل شكري سخرية العديد من المتتبعين لواقعة اعتداء تلميذ على أستاذه بورززات، والتي حمل فيها المسؤولية للأستاذ قائلا: “عندما يتجرأ التلميذ فاعلم أن الأستاذ هو المسؤول”، وهي التدوينة التي مسحها البرلماني بعدما تقاطرت عليه جملة من الانتقادات. ومن جملة الإنتقادات التي توجهت للبرلماني المذكور ما كتبه استاذ القانون الدستوري بجامعة محمد الخامس، عمر الشرقاوي على حائطه والتي كتب فيها : “حينما يتعرض استاذ للرفس واللكم ويجد برلماني في الحزب الحاكم يحصل على ما لذ وطاب من الامتيازات، مبررات واهية تحمل الاستاذ مسؤولية الاعتداء عليه. فاقرأ الصلاة والسلام على ممثلي الامة”. وفي ذات السياق كتب أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي فايسبوك في تدوينة “مثل هذه العقليات متغلغلة في بنية الفكر المجتمعي وهي إحدى أسباب اﻷزمة التي يعيشها المجتمع المغربي والعربي عموما. مسؤولون يطلقون آراء غير مسؤولة. للأسف أمثاله كثر.” وكتب متتبع أخر “ماذا تنتظر من تجار الدين؟ أليس هم من قضوا على الكثير من مكتسبات الأستاذ؟ أليس هم من (سلخوا) أساتذة المستقبل في الشارع؟” مؤكدا أن “كل من يوافق رأي هذا البرلماني يجب عليه زيارة طبيب نفسي في أسرع وقت”. ويشار أن البرلماني المذكور نشر تدوينة توضح ما ورد في التدوينة الممسوحة، مشيرا إلى أنه وعندما يصل الأمر الى حد التشابك بالأيدي داخل الفصل عندها يضيع الاستاذ والتلاميذ والمدرسة والعملية برمتها، متشائلا: “كيف يسمح الأستاذ ان يهان بهذه الطريقة، كيف سينظر اليه زملاؤه وتلامذته والإدارة وو فإما ان تتوفر شروط العمل والا لا اعمل لذاك كان على الأستاذ ان لا يسمح بان تصل الأمور الى حد الجرأة عليه بهذه الطريقة”. وأضاف: “الأستاذ دائما في موقع القوة لأنه هو المعلم والموجه والمربي، وهي سلطات معنوية ضاغطة على التلميذ تجبره على الانصات والاستماع والتفاعل. وحتى عندما يكون التلميذ في وضع تتعذر معه العملية التربوية فان الأستاذ يملك وسائل متعددة متعارف عليها لتوجيه التلميذ او تحييده. وبهذا نجح عدد كبير من الأستاذة في مهمتهم”. وفق تعبير البرلماني.