انخفض معدل وفيات الرضع، في المغرب إلى النصف منذ عام 1990، مسجلا تقدما حقيقيا، حيث انتقل من 63 حالة وفاة لكل 1000 ولادة حية إلى 23 حالة وفاة لكل 1000 ولادة حية في عام 2016. وأبرز تقرير حديث صادر عن منظمة الأممالمتحدة للطفولة، “اليونيسف”، حمل عنوان ” مستويات واتجاهات وفيات الرضع”، انتقال معدل وفيات الرضع من 26 حالة وفاة لكل 1000 ولادة حية إلى 13 لكل 1000 في عام 2016، في حين حددت أهداف التنمية المستدامة الرقم في 12 حالة وفاة لكل 000 1 ولادة حية بحلول عام 2030. وأورد التقرير أنه وفي ظل الاتجاهات الحالية، سيموت 60 مليون طفل قبل عامهم الخامس بين عامي 2017 و2030، نصفهم من الأطفال الحديثي الولادة، وفقاً للتقرير الصادر عن اليونيسيف، ومنظمة الصحة العالمية، والبنك الدولي، وشعبة السكان التابعة لإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأممالمتحدة، وهي الجهات التي تشكل الفريق المشترك بين الوكالات المعني بتقدير وفيات الأطفال. وأوضح التقرير أن انخفاض نسبة الوفيات في صفوف الرضع إلى حد كبير في مجمل بلدان العالم، يصاحبه بالتوازي ارتفاع في نسبة وفيات المواليد فيما يتعلق بالعدد الإجمالي للأطفال المتوفين، حيث يموت وفقا للمنظمة الدولية، كل يوم أزيد من 7000 طفل حديث الولادة في العالم، اذ ارتفعت نسبتهم من 41 في المائة إلى 46 في المائة بين عامي 2000 و 2016. وفي ذات السياق أورد التقرير أن معظم وفيات المواليد سجلت في إقليمين اثنين، وهما: جنوب آسيا (39 في المائة) وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى (38 في المائة). وشهدت خمسة بلدان نصف العدد الإجمالي لوفيات المواليد، على النحو التالي: الهند (24 في المائة)، وباكستان (10 في المائة)، ونيجيريا (9 في المائة)، وجمهورية الكونغو الديمقراطية (4 في المائة)، وإثيوبيا (3 في المائة). ويشير التقرير إلى إمكانية إنقاذ العديد من الأرواح بالحد من الإجحافات على الصعيد العالمي. “فلو كانت جميع البلدان قد حققت متوسط معدل الوفيات الذي حققته البلدان المرتفعة الدخل، لكان من الممكن تلافي 87 في المائة من وفيات الأطفال دون سن الخامسة وإنقاذ 5 ملايين من الأرواح في عام 2016”. وفق تعبير التقرير. ويتصدر الالتهاب الرئوي والإسهال قائمة الأمراض المعدية التي تحصد أرواح ملايين الأطفال دون سن الخامسة في العالم، ويتسببان في 16 في المائة و8 في المائة من الوفيات بالترتيب. وتسببت مضاعفات الإخداج والمضاعفات التي تحدث أثناء المخاض أو الولادة في 30 في المائة من وفيات المواليد في عام 2016. وفضلاً عن الأطفال دون سن الخامسة الذين يموتون سنوياً والبالغ عددهم 5.6 ملايين طفل، تحدث 2.6 مليون حالة إملاص سنوياً، وهي في معظمها من الحالات التي يمكن تلافيها.