لم تكد تمر أكثر من 10 أيام على إعلان أربع جماعات إرهابية في منطقة الساحل والصحراء انصهارها في جماعة عنف واحدة حملت اسم “جماعة نصرة الإسلام والمسلمين”، حتى أعلنت الأخيرة حصدها لأرواح 11 جنديا ماليا، في هجوم ارهابي ساهم فيه غياب تنسيق أمني بين دول المنطقة والتي تعتبر الجزائر أكبر المتعنتين والرافضين للتنسيق لمواجهة الغول الإرهابي.و تبنى تحالف الجهاديين المذكور والذي يدين بولائه لتنظيم القاعدة، المسؤولية عن هجوم أدى إلى مقتل 11 جنديا بالقرب من حدود مالي مع بوركينا فاسو، في هجوم هو الأول من نوعه لهذا التحالف الإرهابي. ونقلت وكالة أنباء في مالي عن متحدث باسم “جماعة نصرة الإسلام والمسلمين” تبني الجماعة مسؤولية الهجوم على قاعدة عسكرية في قرية بوليكيسي في 5 مارس، وهي العملية الأولى للتحالف. كما أكد المتحدث أيضا استيلاء الجهاديين على أعتدة عسكرية وتدمير آليات فى القاعدة، بالإضافة لاصابة اثنين من الجهاديين بجروح. وكانت تنظيمات جهادية قد أعلنت اندماجها تحت اسم “جماعة نصرة الإسلام والمسلمين” عبر شريط فيديو بث بداية الشهر الحالي، ويظهر في الشريط خمسة من قادة الجهاديين يجلسون معا بقيادة إياد غالي من منظمة “أنصار الدين”. وإلى جانب “أنصار الدين”، يضم التحالف تنظيم “المرابطون” بقيادة الجزائري مختار بلمختار، و”كتائب ماسينا” التي تنشط في وسط مالي.