أعلنت قوات الجنرال الليبي خليفة حفتر سيطرتها اليوم الاثنين على مينائي راس لانوف والسدرة، الواقعين شرقي البلاد والخاضعين لسيطرة حكومة الوفاق الوطني التي تدعمها الأممالمتحدة. وقال أحمد المسماري المتحدث باسم قوات حفتر في مؤتمر صحفي، إن قواته سيطرت على راس لانوف والسدرة، ولا يزالون يقاتلون في الزويتينة. غير أن وسائل إعلام دولية نقلا عن مصادر في عين المكان أن ميليشيا حراسة المنشآت البترولية المناوئة للجنرال حفتر، والتي تحالف قائدها مؤخرا مع حكومة الوفاق الوطني تقول إن القتال حول المينائين لا يزال مستمرا. من جهتها دعت حكومة الوفاق الوطني الليلة الماضية جميع القوات الموالية لها إلى “أداء واجبها العسكري والوطني” من أجل استعادة السيطرة على منطقة الهلال النفطي. كما أصدرت ليلة أمس بيانا اعتبرت فيه أن الهجوم على الموانئ “يناقض مسيرة التوافق الشامل ويحبط آمال الليبيين في تحقيق الاستقرار قريبا”، محذرة من أن البلاد باتت تقف “عند منعطف خطير”. وستحرم سيطرة قوات حفتر حكومة الوفاق الوطني من أهم مواردها المالية، في وقت كانت تستعد لإعادة إطلاق قطاع النفط عبر استئناف التصدير من الموانئ النفطية. وتراجع إنتاج النفط في البلاد إلى نحو 200 ألف برميل يوميا، من 1.6 مليون برميل يوميا، كانت تنتجه ليبيا في عهد القذافي. يذكر أن الجنرال حفتر، الذي ساعد في إسقاط نظام القذافي من الحكم،يعد أحد أقوى الشخصيات العسكرية في ليبيا. ورفض الاعتراف بحكومة الوفاق الوطني، التي تدعمها الأممالمتحدة، في العاصمة طرابلس، وبقي وفيا لحكومة طبرق، شرقي البلاد. وكانت الحكومة التي تدعمها الأممالمتحدة قد رفضت اسناد منصب رئيس الأركان إلى الجنرال حفتر وهو ما كانت الحكومة الموجودة شرقي البلاد تطالب به. ويقود حفتر “الجيش الوطني الليبي” ويضم مجموعة من الوحدات العسكرية، وقوات أخرى موالية له.