مباشرة بعد تداول خبر توجيه وزير الداخلية، محمد حصاد، تعليمات إلى الولاة والعمال، دعاهم فيها إلى منع ما تسميه بعض الجهات الحزبية “العمل الاحساني الرمضاني”، مخافة أن يتحول في شهر رمضان إلى حملة انتخابية سابقة لأوانها، لاسيما أن الجميع يتأهب ويستعد لخوض منافسات استحقاق 7 أكتوبر المقبل، خرج ابن كيران في تدوينة على صفحته بالفايسبوك قد تفجر أزمة جديدة بين رئيس الحكومة ووزيره. ونفى إبن كيران في تدوينته هذه التعليمات قائلا: “من الناحية الرسمية لا يوجد أي منع للأنشطة الخيرية في رمضان". وتأتي خرجت ابن كيران بعد الهجوم الذي تعرضت له وزارة الداخلية من قبل نشطاء وأعضاء تابعين لحركة التوحيد والإصلاح الجناح الدعوي لحزب “البيجيدي”، على مقرر وزارة الداخلية بمنع كل نشاط خيري خلال شهر رمضان بدعوى قرب الاستحقاقات الانتخابية وللقطع مع الاستغلال لهذه الاعمال الاحسانية من أجل استمالة الناخبين وخاصة الطبقات الشعبية والفقيرة. وتجدر الإشارة إلى أن نشطاء في حزب ابن كيران يرأسون عشرات الجمعيات التي تشتغل ظاهريا على العمل الإحساني والخيري، لكن عمقه “انتخابوي”؛ إذ يستفيد مرشحو هذا الحزب كثيرا من هذه الجمعيات التي تضطر إلى تدوين أسماء منخرطيها، أو المستفيدين من إحسانها، وذلك لتوظيفهم جيشا انتخابيا عندما يحل موعد الحسم.