بعد رسالة احتجاج صلاح الدين مزوار ، وزير الشؤون الخارجية والتعاون ، على عدم وفاء صندوق الإيداع والتدبير ( السي دي جي ) بالتزاماته في السنغال ، وصلت شكاية أخرى ، وهذه المرة من وزير السياحة لحسن حداد ، إلى مكتب المدير العام لهذه المؤسسة عبد اللطيف زغنون. وفي رسالته التي حصل “ برلمان.كوم” على نسخة منها ، احتج لحسن حداد على عدم احترام السي دي جي لمقتضيات الاتفاق الذي وقعته هذه المؤسسة مع الحكومة المغربية حول المحطة السياحية الجديدة في السعيدية . ويعيب حداد على السي دي جي ، على الخصوص ، عدم البدء في إنجاز الشطر الثاني من الاتفاق المتعلق بأشغال تثمين الأصول المفوتة للمؤسسة التي يديرها زغنون والتي تتعلق ب 5780 سرير التي كان من المفروض أن تنتهي في متم سنة 2016. واحتج لحسن حداد على ” عدم القيام ، لحد الآن ، بأي عملية لإنجاز مكونات الشطر الثاني حسب الجدول الزمني المسطر الذي أبلغته السي دي جي لوزارة السياحة في 09 دجنبر 2014 “. وذهب وزير السياحة ،الذي يعتبر أن المحطة تمثل ” أهمية استراتيجية ” بالنسبة للمغرب ، إلى حد إعطاء دروس في الحكامة الجيدة لعبد اللطيف زغنون من خلال إثارة انتباهه إلى ” الأهمية التي يكتسيها تجسيد الأهداف المتعاقد عليها مع الحكومة في الآجال المحددة”. ولاحظ منعش سياحي أن الشطر الثاني لهذا المشروع تزامن مع تعيين زغنون على رأس صندوق الإيداع والتدبير ( 29 يناير 2015) ، وعبر عن اعتقاده بأن عباءة السي دي جي بدأت تظهر أكبر من زغنون بالنظر إلى النتائج المتواضعة والجمود الذي ميز هذه المؤسسة منذ سنة .