الخط : إستمع للمقال يتحدث عزيز غالي رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عن قناعته بضرورة تقرير المصير في الصحراء الغربية المغربية، وبإعلان هذا الموقف من رئيس جمعية مغربية يكون السيد غالي عبر عن موقف نشاز يعاكس حق المغرب على جزء منه، كما أنه خرق القانون على ثلاث مستويات، فهو رئيس لجمعية مغربية تتسم بالمنفعة العامة وتستفيد بهذه الصفة من مساعدة الدولة المغربية التي تتكون من مواطنين مغاربة، وبذلك فهو يخرق قانون الانتماء لجمعية مغربية. المستوى الثاني هو الإنتماء نفسه إلى الوطن المغربي بامتداده من جنوب البحر الأبيض المتوسط إلى الحدود مع دولة موريتانيا، وحمل صفة مغربي ومغربية هو الانتماء لهذه الرقعة ماديا ومعنويا والدفاع عن مصالحها والفرح لما يسعدها والحزن على ما يضرها. أما المستوى الثالث فهو يرتبط بحقوق الإنسان بما فيها الحق في الحياة، وأسمى حق في الحياة هو حياة الوطن والذود عن حقه في الوجود والتألق، وما قام به عزيز غالي هو خرق لحقوق الإنسان المغربي في الانتماء الى وطن يواجه أطماع غير مشروعة يرعاها أعداء وحدته الترابية والوطنية، وما يقوم به عزيز غالي يصب في طاحونتهم، فلما لم يعد يكفيهم ما قاموا به في جنوب المغرب راحوا يشجعون عصابة مارقة على الترويج لانفصال الريف. ولا يخفى على أحد أن ما جاء على لسان المعني بالأمر يشكل خرقا سافرا لمضمون الفقرة الثالثة من الفصل الأول من دستور المملكة التي تنص على ما يلي: "تستند الأمة في حياتها العامة على ثوابت جامعة، تتمثل في الدين الإسلامي السمح، والوحدة الوطنية متعددة الروافد، والملكية الدستورية، والاختيار الديمقراطي". إن ما قام به عزيز غالي وما صرح به وعبر عنه لا يدخل في حرية التعبير التي من حق كل شخص منفرد أن يقوم به كما يفعل الانفصاليون في الداخل وفي الخارج، أو كما يقوم به المنتمون لحزب النهج الديموقراطي العمالي الذي تحنط في إيديولوجية أبان التاريخ عن عدم جدواها وفراغ شعاراتها وبعدها عن الواقع. فعزيز غالي يتحدث بصفته رئيسا لجمعية مغربية تعنى بحقوق الإنسان، والصفة المعنوية تستوجب مساءلته على كل الخروقات التي ارتكبها بهذه الصفة. الوسوم ابراهيم غالي البوليساريو الجزائر الصحراء المغربية المغرب عزيز غالي فرنسا