الخط : إستمع للمقال قال الملك محمد السادس، عشية يومه الإثنين، في خطاب العرش، إن ما حققناه يعطينا الثقة بالذات والأمل في المستقبل، إلا أن التحديات التي تواجه بلادنا تحتاج إلى المزيد من الجهود واليقضة والحكامة في التدبير. وأوضح الملك محمد السادس خلال خطابه بمناسبة تخليد الذكرى ال25 لعيد العرش المجيد، أن من أهم هذه التحديات إشكالية الماء التي تزداد حدة بسبب الجفاف وتأثير التغيرات المناخية والارتفاع الطبيعي للطلب، إضافة إلى التأخر في إنجاز بعض المشاريع المبرمجة في إطار السياسة المالية. وأضاف الملك محمد السادس، أن توالي 6 سنوات من الجفاف أثر بشكل عميق على الاحتياطات المائية والمياه الباطنية، وجعل الوضعية المائية أكثر هشاشة. وأشار الملك محمد السادس، إلى أنه لمواجهة هذا الوضع الذي تعاني منه العديد من المناطق، لا سيما في العالم القروي، أصدرنا توجيهاتنا للسلطات المختصة لاتخاذ جميع الإجراءات الاستعجالية والمبتكرة، لتجنب الخصاص في الماء. وأكد الملك محمد السادس، أننا نشدد على ضرورة التنزيل الصحيح لكل مكونات البرنامج الوطني، للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027، الذي ساهم في التخفيف من أزمة الوضع المائي. وقال الملك محمد السادس، إنه لابد من استكمال برنامج بناء السدود مع إعطاء الأسبقية لمشاريع السدود المبرمجة في المناطق التي تعرف تساقطات مهمة. ودعا الملك محمد السادس في خطابه، إلى التسريع في إنجاز المشاريع الكبرى لنقل المياه إلى الأحواض المائية، من حوض واد لاو واللوكوس، إلى حوض أم الربيع، مرورا بأحواض سبو وأبي رقراق، مشيرا إلى أن هذا الأمر سيمكن من الاستفادة من مليار متر مكعب من المياه التي كانت تضيع في البحر. وتابع الملك محمد السادس، أن هذه المشاريع ستتيح توزيع المجالية المتوازنة للموارد المائية الوطنية. ودعا الملك محمد السادس، إلى تسريع إنجاز محطات تحلية مياه البحر، حسب البرنامج المحدد لها، والذي سيستهدف تعبئة أكثر 1.07 مليار متر مكعب سنويا. وأكد الملك محمد السادس، أن هذا الأمر سيمكن المغرب في أفق 2030، من تغطية أكثر من نصف حاجياته من الماء الصالح للشرب، من هذه المحطات بالإضافة إلى سقي مساحات فلاحية كبرى. الوسوم المغرب الملك محمد السادس