الخط : إستمع للمقال أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، أمس الإثنين، عن ارتفاع حالات الحصبة في بلادنا في سياق عالمي يتميز بزيادات كبيرة في عدد الحالات وتفشيها على مستوى العالم، بما في ذلك دول أوروبية وإفريقية والولايات المتحدةالأمريكية ومناطق أخرى من العالم. وأكدت الوزارة في بلاغ لها، أنه تم رصد ارتفاع ملحوظ لعدد حالات الحصبة منذ منتصف شتنبر 2023 بجهة سوس- ماسة بالخصوص، وفور ذلك، قامت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية عبر مصالحها الجهوية والإقليمية بمجموعة من التدابير الميدانية من خلال تعزيز أنشطة الرصد الوبائي وحملات للتلقيح، مما مكن من احتواء سرعة انتشارها، وهذا ما جعل الحالات المسجلة في الأسابيع الأخيرة متمركزة بإقليمي تارودانت وشتوكة آيت باها. وأكد الطيب حمضي، طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية، في تصريح لموقع "برلمان.كوم"، أنه من المؤكد أن تفشي حالات الحصبة مؤخرا مرتبط بانخفاض التلقيح في المناطق المعنية. وأوضح حمضي، أنه نحن بحاجة إلى معرفة أسباب هذا الانخفاض في التلقيح ومستوياته، وتدارك الأمر بهذه المناطق وتحديد وتشخيص مستوى التلقيح في باقي المناطق التي قد تكون في نفس الوضع للتعامل معها. وأضاف الطيب حمضي، أن الحصبة مرض فيروسي خطير، وعالميا يموت طفل كل 4 دقائق من الحصبة، وفي عام 2021 توفي 128,000 شخص بسبب الحصبة في العالم. وأشار الخبير الصحي، إلى أن الحصبة مرض شديد العدوى، عندما يتنفس الشخص المصاب أو يسعل أو يعطس، أو بشكل غير مباشر من خلال الأسطح الملوثة بالفيروس، ويمكن لطفل مريض واحد أن يصيب 16 إلى 20 آخرين، ويمكن للطفل المصاب أو البالغ المصاب أن يصيب تسعة من كل عشرة مخالطين مقربين غير ملقحين. وتابع الخبير الصحي، أن الفيروس يصيب الجهاز التنفسي ثم ينتشر في باقي أنحاء الجسم، ويسبب الحمى وسيلان الأنف واحمرار العينين والسعال والوهن، ثم طفح جلدي أحمر في جميع أنحاء الجسم، كما أن المضاعفات الخطيرة ممكن أن تسبب الموت، أو الإعاقات مدى الحياة، ومشاكل التنفس الشديدة، التهاب الدماغ، العمى، الجفاف وغيرها من المضاعفات. وبخصوص التلقيح، قال الطيب حمضي، إن جرعة واحدة في عمر 9 أشهر وجرعة ثانية بعد بضعة أشهر.، حيث أن التطعيم آمن وفعال وهو أفضل طريقة لتجنب عدوى الحصبة والمرض والأوبئة، وينقذ اللقاح أرواح 5 أشخاص كل دقيقة حول العالم. وأردف الخبير الصحي، أن أي شخص، طفل أو بالغ، غير ملقح تماما أو بشكل غير كامل يمكنه أن يصاب بالمرض، وتبقى الفئات المعرضة لخطر الإصابة بمرض شديد، هي الأطفال دون سن 5 سنوات، والبالغين الذين تزيد أعمارهم عن 30 عاما، والنساء الحوامل، والأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، والأشخاص الذين يعانون من أمراض تضعف جهاز المناعة. الوسوم الحصبة الطيب حمضي المغرب