الخط : إستمع للمقال قال خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، اليوم الخميس، إن المنظومة الصحية المغربية عاشت إكراهات خلال السنوات الأخيرة الماضية، وتراكمات كبيرة، أوصلت إلى تشخيص الوضع جيدا، وهو الأمر الذي يتطلب سنوات من أجل الإصلاح، مشددا على أن القرارات التي تم اتخاذها تدخل في إطار سيادة الدولة المغربية، وتروم، أولا مصلحة المواطن المغربي والمجتمع ككل. وأضاف أيت الطالب، خلال ندوة صحفية مشتركة بين وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، بالرباط، أن الحكومة لن تتهاون في تنزيل الورش الملكي للحماية الاجتماعية، مشيرا إلى أن الظروف التي يتم تكوين فيها الطلبة تتوفر الآن على جودة عالية، وهي جيدة جدا وطنيا ودوليا. وقال المسؤول الحكومي إن "العنصر البشري المغربي معروف عالميا وهناك تهافت عليه بشكل كبير، ولا يمكن أن يكون موضعا للمزايدة بُغية الذهاب إلى أماكن أخرى، ومن أراد أن يشتغل بالمغرب مرحبا به، ونحن مطالبون كذلك بجذب الأجانب الذين يريدون الاشتغال عندنا من خلال تجويد منظومتنا الصحية"، مشددا على أن ورش الحماية الاجتماعية وفره الملك محمد السادس للمواطن المغربي، والحكومة ستقف عليه من أجل إنجاحه. وفيما يتعلق بالإضرابات المستمرة بكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، أكد الوزير أنه من غير المسموح أن يتم هدر الزمن والسماح بالدخول في المزايدات مع الطلبة وتمرير مغالطات بالساحة. وقال إن العائق الوحيد في هذا الاحتقان الحاصل هو سنوات الدراسة، وهي نقطة أصبحت متجاوزة، فالمؤسسة هي من تضمن جودة التكوين، والمؤسسة هي من تضمن كذلك أن يكون الدبلوم المحصل عليه لديه قيمة عالمية. وفي ذات السياق، واصل آيت الطالب الحديث عن مسألة تقليص سنوات الدراسة بالطب التي أثارت جدلا واسعا، مؤكدا على أن هذا التوجه ذهبت فيه عدة دول خصوصا بعد دخول التكنولوجيات الحديثة على الخط، وكذلك في ظل الذكاء الاصطناعي الذي بدأ يُرخي بظلاله على كل المجالات، وقد دخل بقوة لمجال التكوين الطبي. وقال آيت الطالب إن "الحكومة اتخذت إجراءات حازمة من أجل وقف المزايدة في مسألة سنوات الدراسة بكليات الطب، والتي تم حسم أمرها سنة 2022، ولا يمكن الرجوع فيها إلى الوراء" وأضاف قائلا "إن تقليص سنوات الدراسة في الطب قرار لا رجعة فيه". وأوضح الوزير أن "قطاع الطب يتغير وأن طبيب اليوم ليس هو طبيب الأمس، وطبيب اليوم يجب أن يكون مهندسا وخبيرا في المعلوميات من أجل أن يتجاوب مع التطورات التكنولوجية، والدولة من جهتها يجب أن تواكب هذا التطور الحاصل في التكنولوجيات الحديثة". الوسوم المغرب طلبة الطب وزارة الصحة وزير الصحة