الخط : إستمع للمقال حلّ رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، بزيارة رسمية إلى المغرب يومه الأربعاء، رفقه وزير الشؤون الخارجية، خوسيه مانويل الباريس. وفي هذا الإطار، قال محمد بنطلحة الدكالي، أستاذ العلوم السياسية بكلية الحقوق بمراكش، في تصريح لموقع "برلمان.كوم"، إن الزيارة الرسمية التي يقوم بها بيدرو سانشيز، إلى المملكة المغربية رفقة وزير الشؤون الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل الباريس، تعتبر الثالثة من نوعها بعد تسوية الخلاف الديبلوماسي بين مدريد والرباط. وأوضح بنطلحة، أن هذه الزيارة تأتي في بداية الولاية التشريعية لحكومة بيدرو سانشير، مما يؤكد على قوة العلاقة بين البلدين الجارين. وأكد بنطلحة، أن هذه الزيارة الرسمية من شأنها أن ترسخ أواصر الشراكة الثنائية، وتفتح آفاقا جديدة للتعاون المشترك في العديد من المجالات، وهي تتجاوز الإطار الثنائي من أجل مصالح المنطقة، مما يعطي أمل في تعزيز الشراكة الاستراتيجية ويؤسس اندماج فعال لضفتي البحر الأبيض المتوسط، وانتصارا لعلاقات واقعية تطمح إلى المستقبل. وأضاف الخبير، أن من خلال هاته الزيارة سيكون المسؤولين في البلدين مدعوين إلى تفعيل أنشطة ملموسة في إطار خارطة طريقة طموحة، مع العلم أن الرغبة في علاقات أفضل تظل هي الأقوى دائمة، وهي علاقات مبنية على الثقة والالتزام مما تم الاتفاق عليه في إطار الاحترام والحوار الدائم. وأشار بنطلحة، إلى أن إسبانيا تعتبر أول شريك تجاري للمغرب على مستوى الصادرات والواردات، والمغرب هو ثالث شريك تجاري لإسبانيا خارج الاتحاد الأوروبي وأول واجهة للصادرات الإسبانية في إفريقيا، كما أن المغرب يلعب دورا محوريا في محاربة الهجرة غير النظامية ومافيا تهريب المخدرات وشبكات الاتجار في البشر، بالإضافة إلى جهود التعاون الأمني، والاستخباراتي بين البلدين لمواجهة الإرهاب والتطرف. وتابع المحلل السياسي، أن من شأن هاته الزيارة أن تساهم في توطيد هذه العلاقات بين البلدين، وأن ترسم خارطة طريق يتم الاتفاق عليها من أجل المستقبل، تشمل كل المجالات السياسية والاقتصادية، لأن العلاقة بين البلدين يحكمها تشابك المصالح. واختتم بنطلحة تصريحه، قائلا إن "عمق العلاقة بين المغرب وإسبانيا تجعلنا نستحضر الخطاب الشهير للرئيس الأمريكي جون كينيدي في سنة 1961 أمام مجلس الشيوخ الأمريكي مخاطبا الكنديين قائلا "لقد حتمت علينا الجغرافيا أن نكون جيرانا، وأرادنا التاريخ أصدقاء، وأصبحنا بحكم الاقتصاد شركاء، وشاءت الضرورة أن نكون حلفاء، إنما من جمعتهما الطبيعة هكذا لا يمكن لأي كان أن يفرق بينهما". الوسوم إسبانيا المغرب الملك محمد السادس بيدرو سانشيز