الخط : سحبت دولة مالي، يوم أمس الجمعة، سفيرها من الجزائر بشكل فوري للتشاور بعد أن تدهورت العلاقة بين البلدين خلال ال 72 ساعة الماضية. وحسب بلاغ لوزارة الخارجية المالية، فقد استدعى عبد الله ديوب، وزير الخارجية المالي، سفير الجزائر في باماكو، الحواس رياش، كي يرفع إلى بلاده "احتجاجا شديد اللهجة". وأضاف البيان، أن اللقاءات المتكررة، على أعلى المستويات، التي يتم عقدها في الجزائر، دون أدنى علم أو تدخل من سلطات مالي، والتي يحضرها أشخاص معروفون بعدائهم للحكومة المالية من جهة، ومن جهة أخرى مع بعض الحركات الموقعة على اتفاق السلام والمصالحة المتمخض عن "مسار الجزائر"، والتي اختارت المعسكر الإرهابي، من شأنه أن يلوث العلاقات الطيبة بين البلدين. واعتبر البيان أن هذه الأعمال تشكل تدخلا في الشؤون الداخلية لمالي، مبرزا أن وزير الخارجية دعا الجانب الجزائري إلى تفضيل مسار التشاور مع السلطات المالية، الجهة الوحيدة المتمتعة بالشرعية، للحفاظ على علاقات دولة ودولة ضمن شركاء مالي. وكانت السلطات الحاكمة في مالي قد اتهمت الجزائر بالتدخل في شؤونها الداخلية، والتعامل مع جهات معادية لها، وهو ما دفع وزير خارجية مالي إلى استدعاء السفير الجزائري، الاربعاء الماضي. الوسوم الجزائر مالي