الخط : شهدت العديد من المدن الإسبانية، اليوم الخميس، مظاهرات طلابية حاشدة، احتجاجا على الوضع المأساوي في غزة، شارك فيها مئات الطلاب من مؤسسات ومستويات تعليمية مختلفة. وردد المحتجون شعارات قوية، منددة بمقتل مئات المدنيين في قطاع غزة وتوطؤ دول الغرب بما فيها إسبانيا مع دولة الاحتلال إسرائيل في هذه الجرائم، التي تخرق مختلف القوانين والمعاهدات الدولية. ومن بين الشعارات التي صدحت بها حناجر المحتجين "إسرائيل تقتل وأوروبا ترعاها، الدولة الصهيونية دولة إرهابية"، مع رفعهم للأعلام الفلسطينية واللافتات الداعية إلى وقف الحرب. هذا وسبق للاتحاد الطلابي، أن أصدر بيانا، ندد فيه بالمجازر الصهيونية في غزة، مؤكدا أن الكلمات تعجز عن وصف "حجم المعاناة والسخط والغضب الذي نشعر به...، لقد ظلوا يغضون الطرف منذ سنوات عن حماية وتسليح وتمويل إسرائيل رغم جرائمها" يضيف البيان، الذي اعتبر موقف رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، بمثابة "مزحة ونكتة مضحكة" عندما صرح أن "لإسرائيل الحق في أن تفعل ما هو حاصل الآن ولكن وفق القانون الدولي"، وهو ما دفع الاتحاد الطلابي إلى دعوة كل الذين يفكرون بهذه الطريقة إلى التوقف "عن اعتبارنا أغبياء... ألا يعلم بيدرو سانشيز أن إسرائيل يديرها فاشيون يروجون للتطهير العرقي...؟". ومن خلال ذات البيان، اتهم الاتحاد الطلابي، دول الاتحاد الأوروبي، بالتورط في تراكم الجثت الفلسطينية، والمسؤول عن "تحويل البحر المتوسط والقارة إلى مقبرة جماعية بسياسته العنصرية وبواسطة حملة من الأكاذيب عبر وسائل الإعلام التي تحاول ترسيخ ولصق صفة الإرهاب بالشعب الفلسطيني" نافيا أن يكون تضامن الطلبة مع الفلسطينيين من باب دعم ما اعتبره "الأصولية الدينية" لكن الأمر يتعلق ب"الدفاع عن ما هو عادل، والدفاع عن حقوق الإنسان لشعب تعرض للذبح منذ فترة طويلة، وإدانة الاحتلال العسكري الوحشي" يضيف البيان. وحول فكرة الاحتجاج وتنظيم مسيرات ومظاهرات حاشدة في مختلف المدن الإسبانية، قال بيان الاتحاد الطلابي، أن هذا الإضراب كان ضروريا "للكشف عن الجلاد الحقيقي والضحية، وخطوة أولى لتعزيز لجان التضامن مع فلسطين في كل معهد أو مؤسسة تعليمية، ومواصلة المشاركة في كل التظاهرات لوقف الإبادة الجماعية الصهيونية للشعب الفلسطيني". الوسوم إسبانيا إسرائيل احتجاج الاتحاد الأوربي الصهيونية جرائم غزة فلسطين