قاطع معظم السفراء والقائمون بأعمال السفارات من مكونات السلك الدبلوماسي بالجزائر العاصمة، فعاليات ما يسمى "الجامعة الصيفية لجبهة البوليساريو" التي احتضنتها ولاية بومرداس الشاطئية خلال الفترة الممتدة من 2 إلى 14 غشت الجاري. وحسب مصادر إعلامية جزائرية، فقد اقتصر الحضور على عدد محدود لبعض الدبلوماسيين المعتمدين لدى الجزائر، المعروفين باستفادة بلدانهم من ريع البترول الجزائري، وذلك رغم حرص جبهة البوليساريو على توجيه دعوات رسمية لمختلف التمثيليات الدبلوماسية في الجزائر، إلا أنها تجاهلت الدعوة وامتنعت عن الحضور. إضافة إلى مقاطعة جل التمثيليات الدبلوماسية لنشاط الجبهة الإنفصالية المدعومة من الجزائر، اكتفت بعض السفارات الحاضرة بإرسال موظفين، وهو ما زاد من خيبة أمل جبهة البوليساريو التي كانت تعول على هذا النشاط للترويج لأطروحتها الإنفصالية، وتسويق حربها الوهمية على المغرب. وأضافت ذات المصادر، أنه ورغم التعبئة الكبيرة التي خصصتها وزارة الخارجية الجزائرية لهذا النشاط سواء من خلال مراسلة البعثات الدبلوماسية أو توجيه دعوات رسمية لجميع وسائل الإعلام، إلا أنه حصد فشلا ذريعا ينضاف لسلسلة النكسات التي حصدتها الدبلوماسية الجزائرية.