يعمل المخرج الكندي ، غافين أندورز، على مشروع وثائقي هام، يتحدث عن الصلات العريقة والمتينة بين مدينة الجديدة المغربية ومازغاو البرازيلية. “مازاغاو: الأسطورة و الذاكرة والهجرة”، هو عنوان مشروع فيلم وثائقي يوجد قيد التصوير بالبرازيل حول تاريخ بلدية مازاغاو و”مازاغاو فيليو”، وهي قرية تقع على بعد 32 كيلومترا من ماكابا، عاصمة ولاية أمابا (شمال)، والتي تمتد جذورها إلى ما وراء المحيط الأطلسي لتعانق بمدينة الجديدة، القلعة البرتغالية القديمة “مزاغان”. وقد تم الشروع في تصوير هذا الفيلم الوثائقي في العاشر من يناير الماضي ب”مزاغاو فيليو” من قبل فريق ينحدر من أمابا، وسيتم تصوير المرحلة المقبلة من هذا الوثائقي في مارس المقبل بمدينة الجديدة المغربية. وحظي مشروع الفيلم بموافقة “صندوق قطاع السينما” والوكالة الوطنية للسينما. ويسعى الفيلم الوثائقي إلى تسليط الضوء على جذور “مازاغو فيليو” من خلال إبراز الخصوصيات الثقافية والعادات والتقاليد وتاريخ احتفال “ساوتياغو”. ويحكي قصة الفيلم شخصين ينحدر أصلهما من قلعة “مازاغان” وهما جوزو فيغني (48 سنة) ناشط ثقافي، وجوزيان بريتو (29 سنة) أستاذة التاريخ، اللذين عادا إلى أرض الأجداد. وحسب طوم أزيفيدو، منتج “مازاغاو.. الأسطورة والذاكرة والهجرة” فإن الفيلم ، المنجز بإنتاج مشترك بين “إسباسيو سينما” و”كاتسانيا فيلم لأمابا”، يهدف إلى “التعريف بالأصول المغريبة لمدينة أسستها مدينة أخرى”. وأضاف أنه بعد إتمام التصوير فإن مرحلة ما بعد الانتاج ستكون بريو دي جانيرو على أن يتم تقديم أول عرض للفيلم الوثائقي أواخر سنة 2016. يذكر أن “مازاغاو” الواقعة جنوب ولاية أمابا استقبلت ما بين سنتي 1770 و 1773 مئات الأسر التي غادرت قلعة “مازاغان”، التي كانت تحت الاحتلال البرتغالي، من أجل بدء حياة جديدة بالبرازيل. المصدر: و م ع