دفعت الهزيمة المذلة لجهيد زفيزف في انتخابات اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، للإعلان عن استقالته اليوم الاحد، من منصب رئاسة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم. وجاء ذلك بعد حوالي عام فقط من انتخابه خلفا لشرف الدين عمارة، ليستمر النظام الجزائري في حصد الهزائم والفشل على المستوى الرياضي، بالموازاة مع فشل الدبلوماسية الجزائرية سياسيا في مناسبات كثيرة. وأعلن زفيزف اليوم الأحد، عن استقالته من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، ضمن شريط فيديو نشره موقع الاتحاد، قال فيه: "ليعلم الجميع أن هذا الخطاب له علاقة بالمؤتمر الأخير الذي عقده الاتحاد الإفريقي لكرة القدم قبل أيام في العاصمة العاجية أبيدجان، والذي من خلاله دخلت الانتخابات لكسب عضوية في المكتب التنفيذي في هذه الهيئة". وتابع المسؤول الجزائري ذاته: "كما يعلم الكل أن الحصول على عضوية في المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم كان من الأهداف التي عملنا من أجلها، ونطمح للوصول إليها عبر الاستراتيجية التي رسمناها أمام الجمعية العمومية للاتحاد الجزائري لكرة القدم". وتلقى زفيزف هزيمة قاسية أمام منافسه الليبي عبد الحكيم ابراهيم الشلماني، الذي تمكن من الظفر بالمقعد الثاني المخصص لمنطقة شمال إفريقيا داخل اللجنة التنفيذية للكاف، بعدما نال الشلماني 38 صوتا فيما زفيزف حصل على 15 صوتا فقط، بالرغم من كل التحركات والمناورات التي ظلت تقوم بها الجزائر منذ مدة للظفر بهذه العضوية.