خصص برنامج "نخرجو ليها ديريكت"، الذي يقدمه الإعلامي عبد العزيز الرماني، ويذاع مباشرة على إذاعة "برلمان راديو" ويبث على مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لها، حلقة اليوم السبت، لمناقشة تراجع دور المعارضة بالمغرب. ومن أجل مناقشة هذا الموضوع، استضاف البرنامج، الذي يعالج قضايا الوطن برؤية مختلفة، بشكل حضوري الحقوقي والمحامي بهيئة الرباط عبد الفتاح زهراش، والمحامية بهيئة الدارالبيضاء كريمة سلامة، وعن بعد الباحث والمؤرخ امبارك بودرقة. وفي بداية هذه الحلقة، تساءل الإعلامي عبد العزيز الرماني، عن أسباب تراجع أدوار المعارضة بالمملكة لتأطير أعضائها والدفاع عن حقوق الإنسان ورعاية المطالب والمكتسبات. وقال الرماني: "طفا على السطح اليوم أشباه المعارضين على الفيسبوك، وهذه هي الكارثة"، مؤكدا أن "المعارضة القوية التي لها تاريخ واقفة تتفرج على هذه الفئة التي تقلد المعارضين الحقيقيين". وعلاقة بهذا الموضوع، ذكر الرماني بكتاب مبارك بودرقة، المعنون ب "بوح الذاكرة وإشهاد الوثيقة"، والذي تطرق في جزئه الثاني (من حلم الثورة إلى فضاء حقوق الإنسان) إلى مواقف نضالية وتاريخية ومؤسسات حقوقية، مشيرا إلى أنه "كتاب للمعرفة والتاريخ، يرصد الذاكرة ويوثق لمراحل تاريخية". من جهته، أفاد المحامي بهيئة الرباط عبد الفتاح زهراش، أن المعارضين الحاليين يمارسون "التناضل" وليس "النضال"، مضيفا: "المعارضة التي أعرف كانت من أجل تقوية الدولة والسياسات العمومية". وأشار زهراش، إلى أن الكتب التاريخية المهتمة بالتاريخ الحقوقي في المغرب تشكل "مرجعا لأحداث ومواقف وقضايا ناضلت من أجلها النخبة لبناء دولة الحقوق والقانون". وتساءل زهراش، علاقة بكتاب مبارك بودرقة، عن بعض الأمور التي لم يتطرق لها ضمن مؤلفه "بوح الذاكرة وإشهاد الوثيقة"، مثل قضية الراحل المهدي بن مباركة، والراحل عمر بنجلون وعباس المسعدي، وغيرهم من المناضلين المغاربة. في نفس السياق، أكدت المحامية بهيئة الدارالبيضاء كريمة سلامة على أهمية التطرق لموضوع دور المعارضة اليوم بالمغرب، مذكرة بالتضحيات الجسام لأجدادنا دفاعا عن البلاد. وذكرت سلامة بعدد من الأسماء المغربية التي ضحت بحياتها من أجل تغيير الوضع الاجتماعي والاقتصادي، لكن مع احترام الثوابت المغربية وتقدير الوطن. ويمكن متابعة حلقة اليوم السبت من برنامج "نخرجو ليها ديريكت" كاملة، على القناة الخاصة بإذاعة "برلمان راديو"، عبر الرابط التالي: