استعرض محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل ورئيس مجلس وزراء الإعلام العرب في دورته العادية 53، اليوم الأربعاء بالرباط، جهود المملكة تحت قيادة الملك محمد السادس، خدمة للقضية الفلسطينية. وقال بنسعيد أمام وزراء الإعلام العرب، إن المملكة المغربية تحت قيادة الملك محمد السادس تبذل جهودا في سبيل الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق وعن الهوية العربية الإسلامية للقدس الشريف، تنفيذا لتعليمات جلالة الملك رئيس لجنة القدس لتحسين الظروف المعيشية للساكنة المقدسية. كما أعرب نفس المسؤول الحكومي، عن انخراط المملكة الانخراط الدائم في صلب العمل العربي المشترك، سواء تعلق الأمر بالجانب الإعلامي ودعم قضاياه، أو من خلال تعزيز الجهود والرفع من التنسيق والتشاور وتبادل التجارب والخبرات، لمواجهة التحديات. وأكد بنسعيد في معرض مداخلته، أن التطورات التي تعرفها تكنولوجيا الإعلام والاتصال تعد التحدي الأكبر لهذا القطاع ببلداننا، من حيث القدرة على مواكبة هذه التطورات والوقوف في وجه المنافسة الإعلامية الدولية، ينضاف إلى ذلك تحدي التشريعات والتنظيمات القانونية في العالم العربي، التي لازالت رغم الجهود المبذولة عاجزة عن اللحاق بالتطور التكنولوجي الذي شهدته صناعة الإعلام وخاصة الإلكتروني والإعلام الجديد. وشدد الوزير المغربي على أن التحديات الراهنة، تفرض الحاجة لإعلام قوي يحقق الأهداف النبيلة المتمثلة في صناعة الرأي العام والتعريف بالقيم الحضارية للأمة العربية، وبالقيم الإنسانية في كونيتها، في إطار من الحوار الحضاري والهادئ وإعلام يخاطب الرأي العام الدولي، باللغات والتقنيات التي يعرفها، ويؤثر فيه، وغير بعيد عن الأحداث العالمية ومستوعبا للاختلاف وللتعددية في الرأي، وداعيا إلى التسامح ونبذ العنف والتطرف والإرهاب، وجميع أشكال الانفصال. تجدر الإشارة إلى أن أشغال الدورة 53 لمجلس وزراء الإعلام العرب، انطلقت اليوم بالعاصمة الرباط برئاسة مغربية، حيث جاء على رأس جدول أعمالها القضية الفلسطينية وخطة التحرك الإعلامي العربي بالخارج، إضافة إلى عدد من القضايا التي تهم قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية.