حلّ اليوم الأربعاء 07 يونيو الجاري، تساحي هنغبي، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، حيث استقبله بمقر وزارة الخارجية بالرباط، وزير الخارجية والتعاون الدولي والإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، في زيارة قد تمهد لاعتراف تل أبيب بمغربية الصحراء بشكل رسمي. وتأتي هذه الزيارة بعد أيام قليلة من تصريح أدلت به وزيرة المواصلات الإسرائيلية بحكومة نتنياهو، ميري ريغيف، التي حلّت بالمغرب الأسبوع الماضي، في مقابلة لها على قناة "i24NEWS" الإسرائيلية، بالرباط، وأكدت فيه أن بلادها ستتخذ قريبا جدّا موقفا بشأن قضية الصحراء المغربية. تصريح الوزيرة ريغيف جاء في معرض ردها على سؤال حول موقف إسرائيل من قضية الصحراء المغربية، حيث قالت: "إن إسرائيل تتفهم أهمية هذه القضية بالنسبة للمغاربة، والعلاقات مع المغرب لها أهمية قصوى بالنسبة لإسرائيل وأنا على يقين من أن الحكومة ستتخذ موقفا بشأن هذه القضية قريبا جدا". وتشير كل المعطيات المتداولة والحركية التي تشهدها العلاقات المغربية الإسرائيلة بعد استئنافها أو بالأحرى إحيائها، خاصة على المستوى الاقتصادي والعسكري، إلى أن تل أبيب ستعلن في القريب العاجل عن اعترافها بشكل رسمي بمغربية الصحراء، خاصة وأنها تعمل منذ مدة على إقناع المغرب لرفع التمثيلية الدبلوماسية بين البلدين من مرتبة مكتب الاتصال إلى السفارة، وبالتالي إقامة علاقات دبلوماسية كاملة، لكن المغرب يرفض هذا الطرح في ظل غموض الموقف الإسرائيلي تجاه القضية الوطنية الأولى للمغاربة، وكذا في ظل تأخر افتتاح الولاياتالمتحدةالأمريكية لقنصلية بالداخلة، وهي البنوذ التي جاءت في الاتفاق الثلاثي بين الرباط وواشنطن وتل أبيب، الذي بموجبه أحيت المملكة المغربية علاقاتها مع إسرائيل.