وجّهت الفنانة والممثلة المغربية، بشرى أهريش، رسالة غير مباشرة للمجلس الجماعي لأكادير، والذي يرأسه رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، خلال حضورها أمس الأحد، لحفل أقامه فرع الجمعية المغربية لتربية الناشئة، بمناسبة الذكرى 67 لتأسيسها، بالمركب الثقافي بحي أنزا بأكادير، عندما أكدت على أن عاصمة سوس من حقها أن تتوفر على مسرح كبير يحتوي الطاقات المتواجدة بالمدينة. وقالت الفنانة المغربية التي حضيت بتكريم خاص خلال هذا الحفل، أثناء إلقائها لكلمة أمام الجمهور، أن الجمعية تقوم بدور كبير في تأطير الأطفال ورسم الابتسامة على وجوههم، لتوجه رسالة بطريقة غير مباشرة لمجلس عزيز أخنوش قائلة: " من حق مدينة أكادير أن يكون لها مسرح كبير يحتوي كل مواهبها وكل الطاقات الإبداعية التي تتواجد في هذه المدينة المِعطاء". وحضيت الفنانة والممثلة المغربية بشرى أهريش التي ارتبط اسمها كثيرا بالممثل المغربي عبد الله فركوس، بتكريم خاص من طرف فرع الجمعية المغربية لتربية الناشئة بأنزا، عرفانا بما تقدمه للفن بالمغرب، وسط احتفالية من الحضور الذي أثت للقاعة الكبيرة داخل المركب الثقافي. رسالة بشرى أهريش تلقفتها مسامع أحد نواب عزيز أخنوش، رئيس المجلس الجماعي، الذي كان حاضرا للحفل، حيث سارع خلال كلمته للرد عليها، وقال بأنه سيتم إنجاز مسرح كبير في أكادير في غضون السنتين القادمتين دون أن يفصح للحضور عن المزيد من التفاصيل بخصوص المشروع الذي ستنجزه وزارة الشباب والثقافة والتواصل، بغلاف مالي إجمالي قدره 250 مليون درهم. ويشار إلى أن وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، كان قد أشرف منتصف يوليوز الماضي، على إعطاء انطلاقة أشغال المسرح الكبير لمدينة أكادير، بحضور رئيس جماعة أكادير، عزيز أخنوش، ووالي جهة سوس ماسة، ورئيس مجلس الجهة، والذي تبلغ مساحته أزيد من 11 ألف متر مربع والطاقة الاستيعابية للمسرح 1060 مقعدا، وهو من الجيل الجديد للمسارح على المستوى الوطني. مشروع المسرح الكبير يندرج ضمن الورش الملكي برنامج التنمية الحضرية لمدينة أكادير 2020-2024، وهو مشروع لوزارة الشباب والثقافة والتواصل سيتم إنجازه بغلاف مالي إجمالي قدره 250 مليون درهم، في مدة تصل إلى 30 شهرا، حيث ستساهم وزارة الشباب والثقافة والتوصل بما مجموعه 145 مليون درهم، ومجلس جهةٍ سوس ماسة ب95 مليون درهم، والجماعة الترابية لأكادير ب10 ملايين درهم. ويشار كذلك إلى أن المشاريع التي تشهدها جماعة أكادير منذ أزيد من سنتين قبل مجيء مجلس أخنوش، ولازالت الأشغال متواصلة في البعض منها، تندرج ضمن ورش برنامج التنمية الحضرية لأكادير (2020-2024)، الذي ترأس الملك محمد السادس، مرفوقا بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، يوم الثلاثاء 4 فبراير 2020 ، حفل إطلاقه، وهو برنامج مهيكل يؤسس لمرحلة جديدة في مسلسل التنمية الاقتصادية والاجتماعية لهذه المدينة وتعزيز دورها كقطب اقتصادي مندمج وكقاطرة للجهة ككل. وبالإضافة لذلك، فإن برنامج التنمية الحضرية لأكادير، الذي تناهز كلفته 6 ملايير درهم، يهدف إلى الارتقاء بالمدينة كقطب اقتصادي متكامل وقاطرة للجهة وتكريس مكانتها وتقوية جاذبيتها كوجهة سياحية وطنية ودولية، والرفع من مؤشرات التنمية البشرية، وتحسين ظروف عيش الساكنة، لاسيما الأحياء ناقصة التجهيز، وكذا تقوية البنيات التحتية الأساسية، وتعزيز الشبكة الطرقية لمدينة أكادير لتحسين ظروف التنقل بها.