أصدرت الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان، بيانا تستنكر فيه دوامة القمع الجديدة التي تقوم بها قيادة البوليساريو بمباركة السلطات الجزائرية، ضد النشطاء الصحراويين الذي يفضحون فساد العصابة في مخيمات تندوف. وكشفت الجمعية أنه وكجزء من هذه الموجة الجديدة من القمع غير المسبوق، تم اعتقال محمد سالم السويد، وهو مواطن إسباني من أصل صحراوي وناشط في مجال مكافحة الفساد، وتعذيبه من قبل ما يسمى أفراد حرس البوليساريو في الوقت الذي كان فيه الجنود الجزائريون يحرسون الموقع العسكري عند مدخل مدينة تندوف الجزائرية. وأضافت الجمعية في بيانها، أن عناصر من الجيش الجزائري هم من سلموه إلى عناصر ما يسمى أمن البوليساريو بعد محاولته اللجوء إلى هذا المركز العسكري المتواجد بمدخل تندوف، من أجل التوجه إلى إرناني وهي مدينة تقع في مقاطعة غيبوثكوا التابعة لمنطقة إقليم الباسك شمال إسبانيا، أمس الأحد 30 أبريل المنصرم، وهب المدينة التي يقطن فيها مع شقيقته جيفينا السويد ماء العينين وأبناء أخته. وكشفت ذات الجمعية أنه تم نقل محمد سالم بعد ذلك إلى مكان مجهول برابوني التي توصف من طرف قادة العصابة بالعاصمة الإدارية، وفقا لما أخبر به أقاربه. وتجدر الإشارة إلى أن سالم ماء العينين، المختطف من قبل البوليساريو، هو ابن شقيق منسق حركة السلم الصحراوية، في منطقة الداخلة وريو دي أورو، عبد الله بري. وشدّد البيان على أنه في ضوء هذه الأحداث الخطيرة ضد المحتجزين المغلوب على أمرهم في مخيمات تندوف، طالبت الجمعية بالتدخل الفوري للسلطات القنصلية الإسبانية لمعرفة مكان وجود سالم ماء العينين، كما طالبت جميع منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان بالتضامن مع المعتقل. وفي الوقت نفسه، وحسب البيان، حمّلت الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان، قيادة ميليشيات البوليساريو والسلطات الجزائرية مسؤولية هذه الفظائع المقترفة ضد المحتجزين الصحراويين من خلال ارتكاب أعمال خسيسة ضد مدنيين عزل.