وصلت صباح اليوم الأربعاء إلى مطار محمد الخامس الدولي للدار البيضاء، أول طائرة للخطوط الملكية المغربية تقل 130 مواطنا مغربيا، تم إجلاؤهم من السودان، بعد تدهور الأوضاع الأمنية في هذا البلد. وجاء ذلك تنفيذا للتعليمات السامية التي أصدرها الملك محمد السادس قبل يومين، لتأمين عودة المواطنين المغاربة وعائلاتهم المتواجدين بالسودان، إلى أرض الوطن في أحسن الظروف. وكانت مصالح سفارة المملكة المغربية بالسودان، قد قامت في مرحلة أولى طبقا للتعليمات الملكية، بتنظيم قافلة برية انطلاقا من العاصمة الخرطوم في اتجاه مدينة بورت سودان، استفاد منها أكثر من 200 من المواطنين المغاربة المقيمين بالسودان أو الذين تزامن تواجدهم في هذا البلد مع هذه الظرفية الداخلية الصعبة. ويأتي هذا، في الوقت الذي تشهد فيه السودان منذ 5 أبريل الجاري اشتباكات عنيفة بين عناصر الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخرطوم، ومناطق أخرى بالبلاد مخلفة وراءها حتى الآن عددا من الضحايا والجرحى. وكانت مصادر موقع "برلمان.كوم"، قد أكدت في وقت سابق، أن 03 طائرات مغربية نزلت يومه الأربعاء في مطار بورتسودان بالسودان من أجل إجلاء المواطنين المغاربة، وضمان عودتهم بأمان إلى المملكة، إثر الانفلات الأمني الذي تعرفه البلاد، بسبب الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.