أظهرت مقاطع فيديو، الفرحة العارمة التي عمت أفراد الجالية المغربية بالسودان، بعد نجاح السلطات المغربية في إجلائهم من هذا البلد، إثر الاشتباكات العنيفة فيه بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. وظهر عشرات المغاربة، ضمن مقاطع فيديو توصل بها ''برلمان.كوم"، بمطار مدينة بورتسودان بالسودان بعد منتصف ليل أمس الثلاثاء، خلال استعدادهم لمغادرة هذا البلد، الذي يعرف انفلاتا أمنيا وتطورات خطيرة جراء الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أيام. وجاء ذلك، بعدما أصدر الملك محمد السادس، تعليماته قبل يومين، لتنظيم جسر جوي، بتنسيق مع الخطوط الملكية المغربية، لتأمين عودة المواطنين المغاربة وعائلاتهم إلى أرض الوطن في أحسن الظروف من جمهورية السودان. وفي ظل مواصلة السلطات المغربية لمجهوداتها من أجل إجلاء الجالية المغربية بالسودان ونجاحها في ذلك بأمان، حاولت صحيفة "لوموند"، بوق المخابرات الفرنسية، التشويش على ذلك، ونشرت معطيات غير صحيحة، زعمت فيها أن المغرب طلب من فرنسا إجلاء المواطنين المغاربة من السودان". وعلى خلاف ما تم تداوله على مستوى هذه الصحيفة من أوهام لتغليط الرأي العام الوطني والدولي، أكدت مصادر موقع "برلمان.كوم"، أن الخبر كاذب، مشيرة بخصوص هذا الموضوع، إلى أن "عملية إجلاء المواطنين المغاربة تمر بكل هدوء وفعالية بسواعد مغربية 100 في المائة". وعلاقة بذلك، كشفت مصادر الموقع، أن 03 طائرات مغربية نزلت يومه الأربعاء في مطار بورتسودان من أجل إجلاء المواطنين المغاربة، وضمان عودتهم بأمان إلى المملكة. وفي الحقيقية، فإن فرنسا هي التي يجدر بها طلب مساعدة المغرب في إجلاء رعاياها بعدما قامت بعملية "كوموندوز" فاشلة في الخرطوم جرح فيها قائدها العسكري جروحا خطيرة. وفي وقت سابق، أوصت السفارة المغربية بالسودان أفراد الجالية المقيمة بهذا البلد، حفاظا على أمنهم وسلامتهم، بتوخي الحيطة والحذر واجتناب التواجد في المناطق التي تعرف أي نوع من أنواع الاشتباكات. كما أعلنت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، يوم أول أمس الإثنين، عن تخصيص أرقام هاتفية خاصة، للتواصل والاستفسار وتقديم المساعدات اللازمة للمغاربة المتواجدين في السودان، مؤكدة تعبئة وتعزيز الطاقم القنصلي بمدينة جدة لمساعدتهم.