في تطورات جديدة بشأن مخاطر اللحوم الحمراء البرازيلية، أفادت المنظمة المصرية لمكافحة المنشطات، أن هذه اللحوم المصدرة للخارج تحتوي على هرمون "الركتوفامين"، الذي يؤدي لزيادة نسبة اللحوم مقابل تقليل الدهون في المواشي. وبحسب ما نقلته القناة المصرية "إكسترا نيوز"، فإن مدير المنظمة المذكورة أسامة غنيم، كشف أن "اللحوم البرازيلية تزيد من إفرازات هرمون "الأدرينالين" لدى الإنسان، مما يجعل أغلب المصريين عصبيين". وفي هذا الصدد، أجرت المنظمة المصرية لمكافحة المنشطات، يضيف المصدر، تحاليل لأربع عينات من الأشخاص الذين تناولوا اللحوم الحمراء المستوردة من البرازيل، بحيث كشفت عن نسبة هرمون "الأدرينالين" داخل أجسامهم نتيجة تناول هذه المادة. وفي حديثه مع برنامج "ما وراء الخبر" على القناة المصرية "إكسترا نيوز"، قال غنيم، إن هرمون "الركتوفامين" كان مخصصا للخيول لزيادة كمية اللحوم بها، لكنه يستعمل أيضا لنفس الغرض بالنسبة للأبقار البرازيلية، مما يؤثر على صحة المستهلك، ويزيد من عصبية الإنسان، الأمر الذي تظهره التصرفات اليومية للمواطنين. وأكد المتحدث، أن هذا الهرمون قد يُصِيب الإنسان بمرض السرطان، مشددا على أن "الركتوفامين" لا يمكن تعاطيه كعقار أو كمكمل غذائي، إذ إن الطريقة الوحيدة لدخوله إلى جسم الإنسان هي الانتقال عبر جسم الحيوان عن طريق الحقن، وهو ما يحصل عند تناول لحوم الأبقار المستوردة من البرازيل. وعلى غرار مصر التي تعتمد بشكل أساسي على استيراد اللحوم الحمراء من البرازيل، توجهت الحكومة المغربية مؤخرا إلى استيراد رؤوس الأبقار من هذا البلد لتزويد السوق الوطنية بهذه المادة، بعدما ارتفعت أسعار اللحوم الحمراء محليا إلى مستويات قياسية. وتوصل المغرب الشهر الماضي بشحنة مكونة من 2800 رأس من الأبقار المستوردة من البرازيل عبر ميناء الجرف الأصفر بمدينة الجديدة مخصصة للذبح، في إطار تزويد السوق الوطنية باللحوم الحمراء ودعم استقرار أسعارها بالجملة والتقسيط. وعلاقة بالتحاليل المخبرية المنجزة من طرف المنظمة المصرية لمكافحة المنشطات، والتي كشفت عن حقن الأبقار البرازيلية بهرمون "الركتوفامين" الذي يسبب الاضطرابات العصبية والسرطان، فإن هذا الأمر يدفع في اتجاه تفسير هيجان "الجواميس" التي فرت قبل أيام بشوارع الرباط والحالة التي ظهرت عليها وعزّزت الشكوك التي اثيرت حول اللحوم البرازيلية وأيقاف استيرادها من طرف عدد من الدول.