أحداث متسارعة تشهدها إسرائيل صباح اليوم الإثنين، بالتزامن مع تجدد الاحتجاجات الرافضة للتعديلات القضائية التي ينوي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تمريرها، حيث دعا اليمين المتطرف الداعم لنتنياهو أنصاره للنزول للشارع ردا على احتجاجات المعارضة. وحسب وسائل إعلام إسرائيلية فإن قيادات في اليمين المتطرف دعت أنصارها للنزول للشارع دفاعا عن الإصلاحات القضائية، وسط مخاوف من اندلاع اشتباكات بين معارضي ومؤيدي هذه الإصلاحات. ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، عن مسؤول في شرطة القدسالمحتلة قوله إن القيادات الأمنية قررت الدفع بالمئات من قواتها خوفا من اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين للإصلاح القضائي. وقالت الهيئة، إن الشرطة الإسرائيلية أصبحت في وضع صعب، بعد ارتفاع نسبة الاحتجاجات وتزايد حدتها، وسط تحذيرات من نشوب مواجهات بين مؤيدي ومعارضي الإصلاحات القضائية. وفي سياق متصل قالت هيئة البث الإسرائيلية، نقلا عن وزير القضاء الإسرائيلي ياريف ليفين قوله إنه اقتنع بضرورة تأجيل التعديلات القضائية، مؤكدا أنها نفس القناعة لدى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وأضافت هيئة البث الإسرائيلية، نقلا عن مصادر في التحالف الحكومي أن وزير الأمن الداخلي إيتمار بن غفير هو الذي يشكل العقبة حاليا في وجه تأجيل التعديلات، بسبب تهديده بالاستقالة في حالة التراجع عن الإصلاحات القضائية. ونقلت القناة ال12 الإسرائيلية عن بن غفير قوله إنه أبلغ نتنياهو نيته الاستقالة من الحكومة مع البقاء في الائتلاف ودعمه من الخارج. من جانبه طالب نتنياهو، في تغريدة على حسابه الرسمي على موقع تويتر، (طالب) المتظاهرين من اليمين واليسار في القدس بالتحلي بالمسؤولية وعدم التصرف بعنف.