أعلن مسؤول في جهاز حماية المنشآت النفطية في ليبيا، أن فرق الإطفاء انتهت اليوم الأحد، من إخماد النيران التي اشتعلت في خزانات النفط شمال البلاد، إثر إصابتها بقذائف خلال هجوم لتنظيم “داعش” الإرهابي. وقال المسؤول لوكالة “فرانس بريس”: “تم اليوم إطفاء الحرائق التي اشتعلت في خزانات النفط، بعد نحو 3 أيام من إصابتها بقذائف”، مضيفا “أصيب عنصران من جهاز الإطفاء بحروق طفيفة، بينما أصيب عنصر ثالث بحالة اختناق محدودة”. وهاجم عناصر من تنظيم “داعش” الإرهابي، فجر الخميس الماضي، منطقة تضم خزانات للنفط في رأس لانوف، الواقعة في قلب “الهلال النفطي” في ليبيا، والتي تبعد نحو 650 كيلومترا شرق العاصمة طرابلس. وقالت المؤسسة الوطنية للنفط، التي تدير القطاع منذ عقود، إنه نتج عن الاشتباكات جراء الهجوم، إصابات مباشرة لحظيرة خزانات ميناء رأس لانوف النفطي، ما أدى إلى اشتعال النيران في الخزانات المملوءة بالنفط الخام. وأوضح مسؤول أمني في راس لانوف، أن الخزانات التي طالتها النيران عددها 4، وإجمالي ما تحتويه يقدر بنحو مليوني برميل من النفط الخام. ويسعى تنظيم “داعش” ، الذي يسيطر على مدينة سرت (450 كيلومترا شرق طرابلس)، للتمدد وتوسيع نفوذه للمناطق المحيطة بها، والغنية بآبار النفط، حيث يشن منذ أسبوعين هجمات متواصلة تستهدف راس لانوف والسدرة المجاورة، في محاولة لاقتحام أكبر موانئ تصدير النفط الليبية والسيطرة عليها. وتملك ليبيا أكبر احتياطي نفطي في إفريقيا، يقدر بنحو 48 مليار برميل، وكان إنتاجها يقدر بنحو 1.6 مليون برميل في اليوم في 2011، لكنه انخفض بمقدار الثلث منذ ذلك الحين. المصدر : أ.ف.ب