كشف تقرير عن وكالة موديز الأمريكية، المتخصصة في التقييس والتصنيف الاقتصادي والمالي، أن الأبناك المغربية ستستفيد بشكل كبير بعد إعلان مجموعة العمل المالي "GAFI" خروج المغرب من اللائحة الرمادية المعنية بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب. وأكد تقرير وكالة "Moody's"، على كون الجهود التي قام بها المغرب من أجل مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، ستنعكس إيجابا على القطاع البنكي المغربي والنظام المالي الوطني في شموليته، وذلك من خلال تحسين صورته والرفع من منسوب الثقة في النظام المالي المغربي، وكذا التقليل من مخاطر الإساءة لسمعته. إضافة إلى ما سبق أكدت الوكالة الأمريكية للتقييس، أن الوضع الجديد الذي أضحى يميز النظام المالي المغربي، سيمكن من تحسين علاقات القطاع البنكي الوطني بنظريه الدولي، إضافة الى استفادته من العديد من الإمتيازات والتسهيلات في ولوج خدمات النظام البنكي العالمي، بشكل يشجع المستثمرين الأجانب. تجدر الإشارة إلى أن مجموعة العمل المالي "GAFI"،قررت بإجماع أعضائها، خروج المملكة المغربية من مسلسل المتابعة المعززة، أو ما يعرف ب"اللائحة الرمادية، بعد تقييم مسار ملاءمة المنظومة الوطنية مع المعايير الدولية الخاصة بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، منذ اعتماد خطة العمل الخاصة بالمملكة المغربية من طرف هذه المجموعة في فبراير 2021، وذلك خلال أشغال الاجتماع العام لمجموعة العمل المالي المنعقد في باريس بفرنسا، من 20 إلى 24 فبراير 2023. كما يأتي هذا القرار بعد الخلاصات الإيجابية التي ضمنها خبراء المجموعة في تقريرهم أثناء الزيارة الميدانية التي قاموا بها إلى بلادنا خلال الفترة الممتدة من 16 إلى 18 يناير 2023.