قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إن مسألة التأشيرة "الفيزا" ليست صدقة أو منحة تستعمل من أجل ابتزاز الدول. وأكد بوريطة، خلال جوابه يوم أمس الثلاثاء على أسئلة أعضاء مجلس المستشارين في جلسة عمومية، أن قبول منح التأشيرة أو رفضها حق سيادي لكل دولة، لكونه قرار يدخل في مجالها الترابي وبالتالي "نحن نحترم الحقوق السيادية للدول"، وفقا للوزير. ويأتي هذا، في إشارة إلى ابتزاز النظام الفرنسي للمغرب بملف "الفيزا"، والتي حاول الإعلام الفرنسي الترويج له على أنه هو الملف الأساسي للزيارة الأخيرة لوزيرة الخارجية الفرنسية إلى المغرب، في الوقت الذي اعتبرت فيه المملكة دوما أن ذلك يبقى قرارا سياديا. وفي هذا الصدد، أبرز بوريطة، أن المغاربة "يعانون من قضية الحصول على التأشيرات، لاسيما وأن الإجراءات تم اتخاذها بشكل اعتباطي"، مشيرا إلى حاجة المواطنين لذلك بغرض "الاستشفاء بفرنسا أو زيارة الأهل"، وغيرها من الأمور. وعلاقة بهذا الموضوع، قال بوريطة، إن المغرب "يحترم الحقوق السيادية مما يمنعه من التعليق على الإجراءات التي اتخذتها فرنسا لتشديد الإجراءات المتعلقة بحصول المغاربة على التأشيرة".