أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن المغرب وإسبانيا "مرتاحان بشكل كامل لتفعيل خارطة الطريق الثنائية التي تم اعتمادها في أبريل الماضي، خلال زيارة رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، للمغرب، بدعوة من الملك محمد السادس". وجاء ذلك في لقاء صحفي عقد عقب اجتماع عمل لبوريطة اليوم الخميس ببرشلونة مع نظيره الإسباني، خوسي مانويل ألباريس على هامش المنتدى الإقليمي السابع للاتحاد من أجل المتوسط، حيث قال "ناقشنا اليوم تنفيذ خارطة الطريق الثنائية، وقد عبرنا عن ارتياحنا الكامل إزاء تفعيل جميع مقتضيات هذه الخارطة ومجموع الالتزامات". وتابع المتحدث: "عقد هذا الاجتماع الجديد، الثالث في أقل من أسبوع، يعكس "التنسيق الوثيق للغاية والعلاقة القوية التي تجمع بلدينا"، مبرزا أن ذلك شكل أيضا مناسبة للوقوف عند مظاهر التقدم المحرزة في تفعيل خارطة الطريق هاته وبحث السبل الكفيلة بتسريع تنفيذها. وأضاف الوزير المغربي: "إننا في مرحلة جديدة من علاقتنا ونحن سعداء بمواصلة العمل في مجمل القطاعات: التعاون الاقتصادي، الحوار السياسي، مكافحة الهجرة غير الشرعية، الإرهاب، الأمن الإقليمي، فضلا عن سبل تطوير البعد الثقافي والتعاون الأمني". وبحسب المتحدث، فإن الاجتماع رفيع المستوى القادم "سيتيح أيضا فرصة للإقرار بأننا قمنا بتنزيل مجموع عناصر خارطة الطريق هاته، وأيضا للاتفاق حول عناصر جديدة أكثر طموحا في علاقتنا الثنائية"، مردفا بخصوص ملف الهجرة: "قدما نموذجا لتعاون مثمر في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية".