في خطوة غريبة ومثيرة للشك، قام نقيب هيئة المحامين بأكادير بإصدار بيان توضيحي موقع بصفته كنقيب، يدافع فيه عن رئيس المجلس الجماعي لأكادير، عزيز أخنوش، بعد المراسلة التي توصل بها هذا الأخير أمس الإثنين من المستشار الجماعي عن الحزب الاشتراكي الموحد، مطالبا إياه من خلالها بإدراج نقطة إقالته من عضوية المجلس الجماعي بسبب غياباته المتكررة عن دورات المجلس بدون مبرر. وحاول نقيب المحامين بأكادير الذي استغل صفته والهيئة التي حظي بشرف رئاستها لإيلاء الأهمية للظروف المهنية للمحامين، من أجل الدفاع عن عزيز أخنوش الذي ينتمي لحزبه ولأغلبيته داخل المجلس الجماعي، حيث حاول من خلال بيانه الذي توصل "برلمان.كوم" بنسخة منه، أن يبرر غيابات أخنوش عن دورات المجلس وعن الجماعة التي تولى رئاستها بعد انتخابات 8 شتنبر 2021. وذهب نقيب المحامين بأكادير الذي اعتبر البعض بيانه وصمة عار وضربا لمهنة المحاماة التي ظلت عبر التاريخ مهنة للدفاع عن الحق وليس لتبرير المخالفات والاختلالات المرتبطة بتدبير المؤسسات الساهرة على شؤون المواطنين، (ذهب) إلى تبرير غياب أخنوش وتقديمه على أنه المنقذ لمدينة أكادير، في وقت يعلم الجميع أن المشاريع المنجزة والتي قيد الإنجاز كلها مشاريع ملكية تدخل ضمن برنامج التنمية الحضرية 2020/2024 الذي وقعت اتفاقياته أمام الملك محمد السادس خلال زيارته لأكادير. وتساءل أحد العاملين بقطاع العدل سابقا، في تعليق له على البيان المذكور، قائلا: "ما دخل صفة نقيب الهيئة في الموضوع؟ وكيف يتصور أن مقتضيات القانون المتعلقة بحضور وغياب الأعضاء لا تنطبق على رئيس المجلس وهو في الأصل عضو فيه، بل وهو المنوط به إثبات الحضور والغياب الذي يدل على مدى جدية العضو؟، مضيفا أن الأولى أن يعترف هذا النقيب الذي سمح لنفسه باستغلال هذه الصفة بوجود حالة تنافي بين المسؤولية في تدبير الجماعة ورئاسة الحكومة في ظل عدم سماح مهام رئاسة الحكومة لأخنوش بالحضور لدورات مجلس الجماعة. من جهته علّق المستشار بمجلس جماعة أكادير، الصادق ماء العينين على البيان التوضيحي لنقيب هيئة المحامين بأكادير، بتدوينة نشرها على حسابه الرسمي بالفيسبوك قائلا: "أهمس في أذن الأستاذ المحترم، تلزمك دورات تكوينية للتمييز بين الصفة المهنية والصفة الانتدابية"، في إشارة منه لعدم تفريق النقيب لصفته المهنية كنقيب وصفته الانتدابية كعضو بالمجلس الجماعي لأكادير.