نظم المركز الفلاحي بايت اعتاب بتنسيق مع المديرية الاقليمية للفلاحة بازيلال يوما دراسيا و تواصليا مع الفاعلين الجمعويين المهتمين بقطاع الفلاحة سواء جمعيات الزيتون او تعاونيات النحل و الزيتون و كذا مجموعة ايت اعتاب ذات النفع الاقتصادي، حيث بلغ الحضور أزيد من 55 مستفيدا و مستفيدة بحضور نسوي متميز بلغ ما يناهز 20 فاعلة جمعوية و متعاونة من الجماعات الثلاث لايت اعتاب. بعد كلمة الترحيب بالحضور قدم السيد محمد اوراش عرضا حول إدماج المراة القروية في التنمية، معززا ذلك بتجربة المركزالفلاحي لايات اعتاب الذي استطاع ان يتواصل مع النساء رغم العادادت و التقاليد المرتبطة بالموروث الحضاري للمنطقة ، و رغم انعدام مؤطرة نسوية بالمركز الفلاحي ، حيث يعكس حضورهن القوي باليوم الدراسي تلك الجهود، كما قدم جردا للجمعيات و التعاونيات النسوية مبرزا طبيعة المشاريع التي مولتها وزارة الفلاحة بتاطير من المركز الفلاحي المحلي، و كذا الصعوبات التي تعرفها الجمعيات النسوية و العراقيل التي تقف حاجزا امام النجاح السريع للمشاريع المرتبطة بالعنصر النسوي. هذا و لقد ساهم الحضور بأزيد من 10 تدخلات في هذا المحور حيث اتفق الجميع على تثمين تجربة المركز الفلاحي خاصة الدينامية التي يعرفها في السنة الأخيرة، و العديد من اللقاءات التواصلية التي اضحى بنايته تعرفها، مما خلق ارتياحا لذى الفلاح عموما، و تصالحا مع تلك البناية التي ظلت مهامها غير واضحة في نظر المواطن العادي منذ زمان طويل على حد تعبير أحد المتدخلين، كما تمت الاشارة إلى المسؤولية الثقيلة الملقاة على عاتق المرأة التي حضرت اللقاء التواصلي، مسؤولية تبليغ و اقناع المرأة القروية في مختلف مناطق ايت اعتاب بالانخراط في جمعيات و تعاونيات للاستفادة من مشاريع مذرة للدخل لتحقيق التنيمة الذاتية و المجتمعية عل حد سواء. و بخصوص التكوين كمعضلة يشتكي منها الفلاح ، فقد اكد نائب المدير الاقليمي خالد جابري استعداد المديرية الاقليمية للفلاحة للتعاون و تقديم الدعم و الارشاد اللازمين في حال توفر فوج من 20 فردا فما فوق، و توفير أماكن التكوين و كل مستلزماته بتسيق مع المعاهد المختصة. كما بشر السيد مدير المركز الفلاحين بقرب تنظيم 6 مدارس حقلية للتكوين لفائدة الفلاحة 3 في مجال الزيتون و 3 مجال تربية النحل، كما أكد ان الوزارة تعمل على تاسيس المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية كجهة ستنضوي تحتها كل المراكز الفلاحية بالمغرب لتعطي الأولوية للتكوين و تطوير البحث العلمي. اما المحور الثاني فقد عرف تقديم المهندس امين عرضا حول آفاق تنمية المنتوجات المجالية باقليم ازيلال، حيث قدم عرضا متميزا حول المنتوجات المجالية التي تشتغل عليها المديرية الاقليمية و هي اللوز و عسل الزكوم و الجوز و التفاح و الزيتون و تربية الماعز، حيث قدم احصائيات لكل منتوج على حدة تهم المساحة المتوفرة حاليا و المساحة المحددة كهدف لتنمية المنتوج و المشاريع التي تم اطلاقها بهذا الخصوص، مع مراعاة الظروف المناخية و التربة و طبيعة المنطقة التي تختلف من منطقة لآخرى باقليم ازيلال. أما المحور الثالث فقد خصص لتقدم نبدة عن مجموعة ذات النفع الاقتصادي لات اعتاب التي تضم 4 تعاونيات فلاحية مهتمة بالزيتون تمثل كل جماعات ايت اعتاب، هذه المجموعة التي يراسها الحاج الحسين مشاش، و الذي قدم عرضا لأهم المراحل التي قطعتها مجموعة ذات النفع الاقتصادي منذ التأسيس إلى يوم الخميس 20دجنبر حيث تم توقيع اتفاقية تمويل مصنع متطور لعصر الزيتون و تسويقه بمبلغ مالي يناهز مليار و نصف المنليار سنتم، كما استعرض اهم العراقيل و التحديات التي تواجه المجموعة داعيا كل المهتمين و الفاعلين و الفلاحة عموما الى مزيد من التكاثف و العمل لآجل تحقيق تنمية حقيقة لقطاع الزيتون بالمنطقة تبتدئ من مرحلة الانتاج و حتى التثمين و التسويق. في حين خصص العرض الأخير لجنة المتابعة المنبثقة عن زيارة مجموعة من الفلاحة و المهتمين ممثلي الجمعيات و التعاونيات بالمنطقة للمعرض الدولي بمكناس ايام 27 و 28 ابريل 2012 ، حث تم تقديم العدد الأول من مجلة ايت اعتاب ، تم تدوين كل مراحل الزيارة بالاضافة لعدد من المواضيع ذات الارتباط بقطاع الفلاحة كما تم عرض شريط فيديو للزيارة.