تعيش دار الولادة بجماعة دار ولد زيدوح وضعا كارثيا يتجلى في النقص الكبير للموارد البشرية مقارنة مع الكم الهائل من النساء الحوامل اللواتي يتوافدن عليها ، سواء من داخل المركز (دار ولد زيدوح) أو من الدواوير التابعة له ، كماتغطي أيضا تراب جماعة حد بوموسى . هذا العامل جعل المولدتين الوحيدتين بدار الولادة تشتغلان في ظروف صعبة جدا وبإمكانيات جد محدودة . إذ يمنع عليهن منعا تاما استقبال اية حالة تحمل بعض الأعراض من أهمها : أن تكون حرارة المرأة الحامل تزيد عن 38 درجة أو في حالة تشوهات في الرحم ، أو إذا كانت الحامل مصابة بداء السكري أو بفقر الدم أو في حالة ما إذا كانت الولادة تستدعي عملية قيصرية ... كل هذه العوامل أدت الى رفض استقبال العديد من الحوامل وولوج دار الولادة ، مما جعل بعضهن يفاجئهن بالمخاض أمام المركز الصحي، في انتظار سيارة اسعاف يمكن أن تأتي أو لا تأتي لتنقلها إلى المستشفى الجهوي بني ملال . فهل ستتحرك الجهات المسؤولة عن صحة المواطنين من أجل وضع القطار على السكة وإمداد دار الولادة بالموارد البشرية والمعدات الضرورية ؟ أم ستنتظر حلول كارثة انسانية لا قدر الله ومن تم تنصت إلينا !!!