سينما الفتح بأزيلال : "العساس" عبد القادر اقديم ينتظر تسوية مستحقاته المالية عن 18 سنة من حراسة البناية . 1/. نبدة مختصرة عن سينما الفتح : كان أول عرض سينمائي قدمته أول سينما فتحت أبوابها بأزيلال ، هو فيلم – شرطي في نيويورك – للممثل العالمي Clint East Wood ، ودلك أواخر سنة 1989 . كان حينها الجمهور الازيلالي وخصوصا فئة الشباب متعطشا وتواقا إلى حضور قاعة العروض مساء كل سبت واحد للاستمتاع بمشاهدة أفلام شيقة قلما يشاهد مثيلا لها على شاشة التلفاز ، حيث كانت قناة "الإثم "حينئذ مستحوذة على المشهد السمعي البصري بالمغرب ، فارضة برامجها المملة على كل الأعين والآذان . وقد تم كذلك إحياء سهرات فنية عديدة بسينما الفتح ، استقبلت خلالها نجوم الأغنية الامازيغية خصوصا ، الفنان الراحل محمد رويشة سنة 1991 ، بالإضافة إلى عدد من نجوم الكوميديا أحيوا ا سهرات فنية تخليدا لبعض المناسبات الدينية والوطنية ... 2/. توقيف تشغيل السينما وحيازة البناية سارت ا لأمور على ما يرام بالنسبة لسينما الفتح على مدى حوالي ست سنوات ، إلى أن تم توقيف تشغيلها فجأة في صيف 1995 ، وتمت حيازة المبنى بعد دلك بأشهر قليلة ، نظرا لعجز صاحب المشروع عن تسديد ما بذمته من ديون ثقيلة لمؤسستي القرض الفلاحي والقرض العقاري والسياحي CIH ، فأدخلت البناية في المزاد العلني بمقتضى حكم قضائي ، وتمت حيازتها أخيرا من طرف مؤسسة القرض العقاري والسياحي نفسها ، فأصبحت باسمها إلى اليوم . وقد قام احد أبناء صاحب المشروع سابقا ، بإعادة فتح المقهى المجانب لقاعة العروض السينمائية من جديد ، حيث زين جدرانها بالصباغة وقام بثأثيت المقهى ثاتيثا عصريا ، أضفى على البناية كلها رونقا وجمالا خارجيا يليق ببناية محاذية للشارع الرئيسي للمدينة ، بعدما ظلت لسنوات طويلة مرتعا وموقعا " استراتيجيا " لتناول كل أنواع المخدرات خصوصا من طرف فئة من الشباب وبعض المختلين عقليا لا يخفون عن الرأي العام المحلي الذي أطلق اسما جديدا على البناية : "سينما الفتخ " . عادث الحياة ادن ، إلى جزء من هده البناية الضخمة على إثر عملية إعادة إصلاح شامل من طرف أحد أبناء المالك السابق للمشروع ، ودلك بناء على الأصل التجاري للمقهى ، أما الجزء الأكبر من المبنى ) قاعة العروض ( ، ففي ملكية القرض العقاري والسياحي بسند قانوني مند الحيازة . نتمنى أن يتم استغلالها هي الأخرى لتتحول إلى مسرح بلدي أو مكتبة ضخمة أو حتى معهد للموسيقى . 3/. وضعية الحارس عبد القادر اقديم : عبد القادر اقديم هو مواطن أزيلالي الأصل من مواليد 1955 ، الحامل للبطاقة الوطنية رقم : I. 210780 أب لثلاثة أطفال ، اشتغل حارسا للبناية المذكورة مند حيازتها سنة 1995 . ومند دلك الحين لم يتوصل – على حد تصريحه – باي مبلغ مادي مقابل خدمته كحارس بها . ويضيف عبد القادر أن المبلغ الشهري الدي كان يتقاضاه وقتئد أي قبل حيازة المبنى هو 1700 درهم مقابل أعمال حراسة العقار وسقي المغروسات المحيطة والتنظيف . ويضيف أيضا أنه هو الدي يؤدي فاتورة الكهرباء على الجزء الدي يقطن به بمعية أسرته ، والتي كانت تتراوح مبالغها الشهرية ما بين 90 و120 درهما . بل وسبق له أن استرجع العداد بمبلغ 2100 درهم بعدما قام مكتب الكهرباء بإزالته خلال إحدى السنوات الماضية . وكان عبد القادر أقديم – كما أشار إلى دلك في حديثه إلينا – قد وجه رسالتين بالبريد المضمون إلى إدارة القرض العقاري والسياحي بالدار البيضاء ، بشأن وضعيته المادية الخاصة بحوالي 18 سنة من الحراسة ، ولكنه لم يتوصل بأية إجابة تذكر. نتمنى صادقين بادارة ازيلال اون لاين أن تتم تسوية الوضعية المادية للحارس عبد القادر اقديم وفقا للمقتضيات القانونية في هدا الشأن على سنوات خدمة الحراسة التي أسداها في سبيل الحفاظ على هده البناية وممتلكاتها من الإتلاف .