عرف لقاء دمنات المنعقد يومه25 فبراير الجاري حضور فعاليات المجتمع الدمناتي ، مداخلات نوعية سواء من المسؤولين على الشأن المحلي أو الفاعلين الجمعويين و قد تدخل في البداية رئيس المجلس البلدي الذي تطرق لتاريخ دمنات و ترحالها الدائم من إقليممراكش إلى قلعة السراغنة ثم إلى حضن إقليم أزيلال بعض إنشائه ، و ألح على طموح ساكنة دمنات تحويلها إلى عمالة في إطار موجة إنشاء العمالات الجديدة ، كما تطرق إلى التهميش الذي تحضى به دمنات من وزارة الثقافة عكس المدن التاريخية التي تعرف اهتماما كبيرا من لدن الوزارة كتارودانت و مراكش و فاس .. و طالب الرئيس بتقديم الحد الأدنى لدمنات مما يقدم للمناطق الأخرى كما أشار إلى مشكلة السوق الأسبوعي الذي لا يناسب المدينة و إمكانية تغييره كما سرد آفاق مستقبلية كإنشاء حي للحرفيين و تعميم شبكة التطهير و في التدخلات اللاحقة أشار بعض المتتدخلين لمشاكل بلدية دمنات الناجمة عن تراكمات سوء التسيير و أشار آخر أن تنمية المنطقة غير ممكنة في غياب اهتمام بالتراث و صيانته إذ من خلاله ستنتعش المنطقة سياحيا و أضاف آخر قائلا : « لا زالت بلديتنا لم ترقى للمستوى الراقي باقتصارها على عقود الازدياد و تراخيص البناء في حين نتوخى مشاريع كبيرة تنعش المنطقة». و أشار متدخل آخر أن المنطقة عرفت تراجعا في اقتصادها بعد توقف معمل الملح الذي كان منفذا للكثيرين، و الاستيلا ب الذي تعيشه الساكنة في المنطقة التي تحيط بها ثلاث بحيرات و في نفس الوقت تعاني من نقص في الماء الشروب ، و لم تسلم مدينة دمنات من مشاكل الكهرباء حيث أشار ت تدخلات إلى الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي الذي يكلف البعض خسائر فادحة في الأجهزة المنزلية و إلى مشكل الفوترة و غياب تحيين الفواتير و ما يترتب من القفز الامشروع في الجولات، و حضيت الغابة باهتمام بعض المتدخلين الذين أكدوا على ما تعرفه من اجتثات و استنزاف و اجمعوا على دورها الكبير في التنمية وحماية البيئة و من المداخلات التي عرفها اللقاء التواصلي مع العامل الجديد : - الخروقات التي عرفها تصميم المدينة- ضعف الإمكانيات لدى جمعية المعاقين و جمعية داء السكري –تضرر البنية التحية و المنازل في الأمطار الآخيرة –الانزلاق الكبير للشباب في الثقافة السلبية في ظل غياب التأطير و ضعف الإمكانيات لدى الجمعيات الفاعلة في تاطير الشباب نموذج المسرح- افتقار دمنات لفضاء ثقافي مناسب - ضرورة محاسبة المسؤولين عن الفساد و هدر المال العام –نقص في و أحيانا غياب تام للوسائل التعليمية كما جاء في تدخل أستاذ للتربية الموسيقية الذي تحدث عن معاناته مع الطباشير و السبورة التي لا تكفي لإيصال و تلقين الموسيقى –معانات المرأة من جراء الإقصاء و التهميش رغم أنها بينت عن دورها الفعال-ضعف الاهتمام بألعاب القوى و المنشات الرياضية – افتقار دمنات لمؤسسات تعليمية كافية . و في رد على تدخلات و تساؤلا ت المواطنين تقدم رؤساء المصالح الخارجية للإجابة و أشاروا إلى المشاريع المزمع إنجازها كالثانوية الإعدادية، و المخطط الاستعجالي الذي وضع برامج تحضى دمنات بنصيب منها خصوصا المجال الأول الذي يهتم بإلزامية التعليم بمشاريعه العشرة، و أشار المندوب الإقليمي للشبيبة و الرياضة للمشروع الكبير المتمثل في قاعة مغطاة برمجت في دمنات بقيمة 12 مليون درهما، و بالنسبة للمندوب الإقليمي للماء أشار إلى قرب انطلاق عملية التطهير الشاملة. تقييم السيد العامل : اللقاء التواصلي يدخل في إطار تنفيذ التعليمات السامية لعاهل البلاد و تعفيل المفهوم الجديد للسلطة ، و انتقد عدم تطرق الحضور لوضعية المساجد، و في رد عن مشاكل التعليم أشار السيد العامل إلى إشكالية قلة المؤسسات الثانوية و الإعدادية و الذي سيكون من الأولويات و أمر بضرورة حل مشكل الفوترة التي تضر بمصلحة المواطن و إلزامية مراقبة و محاربة السكن العشوائي لما شكله من حجرة عثراء في وجه التنمية حيث قال أن الدولة الآن منشغلة بمعالجة سوء التسيير و التعمير عوض الانشغال بالمشاريع الكبرى..و هذا كما قال درس يجب استخلاص العبرة منه ،و بخصوص العمل الجمعوي أشار العامل انه يرحب بالعمل الجمعوي الذي يعمل لأجل المصحلة العامة و ليس لخدمة أهداف أخرى ، و في رد حول افتقار الإعدادية للوسائل التعليمية أمر المسؤول الأول بالعمالة جمعية الآباء و الإدارة بإحصاء حاجيات المؤسسة في الموضوع على أمل توفيرها في إطار المبادرة الوطنية . و أخبر الحضور بحصة دمنات من الدقيق المدعم التي تبلغ 850 قنطارا في الشهر يوزعها ست تجار و دعا إلى مراقبة عملية توزيعها و الابلاغ عن أي خرق في الموضوع و في نفس الوقت ألح على تخصيص هده المادة للمعوزين فقط، و لاحظ أن الكثيرين يجهلون بمشروع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تعتبر و رشا كبيرا و فلسفة لدعم التنمية المنشودة و التي تشمل في الإقليم 18 جماعة الأكثر فقرا.. و في نهاية تدخله ركز العامل على ضرورة الوقوف و قفة تأمل و تصحيح و التفكير في استراتيجية خاصة باليا ت الاشتغال بعد عدم نجاعة الآليات التي يتم الاشتغال بها حاليا . و شهد اللقاء حضورا نسويا مكثفا و عدد من المعطلين الذين خاب املهم بعد تصريح العامل بعدم وجود التوظيفات حاليا مع وجود إمكانية التعاون في مجال التوظيف الذاتي و الانشطة المذرة للدخل.