مازالت تفاعلات ما بات يعرف بقضية مقالع" ايت سري" التابعة لجماعة تيموليلت اقليمازيلال تتواصل، و لعل آخر التطورات هو الانهيار الاخير بمقلع لحسن خاشون الذي خلف قتيل(الحسين بودار رحمه الله) وجريح(ياسين تافاكورت). وعبرت فئة عريضة من ساكنة المنطقة لطاقم البوابة، أن هذه المقالع تشكل مصدر خطر على المياه الجوفية التي تغذي العيون بتيموليلت بفعل قوة التفجيرات التي تستعمل فيها مادة “الديناميت “، كما أن الأشجار (اللوز.الخروب...)مهددة بفعل تطاير الغبار عليها، ما جعل ساكنة المنطقة تعيش قلقا مستمرا بسبب الأشغال المستمرة في تلك المقالع دون مراعات الاخرين . مما يطرح سؤالا عريضا عن دور الجهات المسؤولة في المراقبة والقيام بمهامها. كما أن بعض مناصري البيئة يعتقدون أن الحياة الطبيعية مهددة بالفعل وأن ملف مقالع “ايت سري" ليس قضية المنطقة بل قضية الوطن ككل، كون المغرب يعتبر البيئة مرتكزا إستراتيجيا في التنمية كرهان مستقبلي. وأمام هذا الوضع، يطالب العديد من فئات المجتمع المدني بمحاسبة المسؤولين على الصعيد المحلي و الجهوي والإقليمي على خلفية الملف وتعيين لجنة خاصة للوقوف عن قرب لهاته المقالع المميتة التى راح ضحيتها العديد من الأبرياء. ودعوة كذلك للقيام بزيارة ميدانية للمنطقة (مقالع ايت سري) من أجل الإطلاع على حقيقة الوضع الكارثي الذي تعيشه ساكنة هاته المنطقة .