ترددنا كثيرا في الرد على المقال المعنون، وأخيرا يركع من يسمون أنفسهم بالمعارضة،المنشور ببوابة أزيلال اونلاين، والذي لا يستحق الرد. ولكننا رأينا أن مسؤوليتنا اتجاه الرأي العام تحتم علينا الرد حتى لا يختلط الحق بالباطل والصحيح بالخاطئ. ولا نرد عليه انتصارا لذواتنا، أبدا بل سندع أفعالنا وأقوالنا تتحدث عنا. إن هدا المقال في حد داته يعكس المحنة التي يعيشها صاحبه والعذاب النفسي الدي يتخبط فيه من ضائقة منتخبي الجرار بالجماعة القروية لما يحسب لهم من حساب ووزن كبير في المعادلة السياسية والتدبيرية على مستولى القرار بالجماعة القروية بواويزغت ، وإن المغالطات وطبيعة الخطاب العدواني الشتائمي تنم عن قصر في الرؤية والجهل وانعدام الوعي والرقي الفكري السياسي ،وتعبير عن جهل مطبق وسلوك في مستواه النهائي لا ينطوي إلا على الإفلاس الفكري والسياسي ،لما فيه من تحريف وتزوير للحقائق. وفي ردنا نوجه خطابنا للرأي العام الذي يهمنا، وتنويره من اولوياتنا.أما أصحاب المقالات السخيفة فنعاملهم بقول الله سبحانه وتعالى في سورة السجدة الآية 30 «فأعرض عنهم وانتظر إنهم منتظرون « ونعود إلى موضوع المقال، والذي نعتبره فرصة طيبة لكشف الحقائق، لا وسيلة للمراشقة والمجادلة الجوفاء،لأن هدا ليس من خصال الساسيين المتزنين الدين يحسبون لكل كلمة ينطقون بها وكل نقطة حبر على القرطاس يسيلونها ألف حساب. وإذا بدأنا بالعنوان والتقديم سيتضح للعيان أن صاحب المقال بدأ يتحدث عن المعارضة بصفة عامة ،لكن انتقل للهجوم بلا هوادة على منتخبي الأصالة والمعاصرة دون غيرهم. وتركيزه عليهم دون سواهم من الأعضاء الآخرين الدين يشكلون المعارضة الأغلبية بالجماعة ،يفسر أن المقال يعكس نفسية صاحبه التي تعاني من الاكتئاب النفسي والشقاء الناتج عن الفشل وعدم القدرة في اتبات الذات والمقارعة السياسية السليمة .والحملة المستعرة ضد منتخبي الجرار بواويزغت لا لشىء إلا انهم خلقوا حراكا أيقض المواطنين من سباتهم عكس أعضاء المجالس السابقة ،الدين كانوا يقولون في كل شىء ‘'العام زين'' ويصفقون ويباركون الصفاقات المشبوهة ويتطاولون على المواطنين ويستمدون قوتهم من سلطات الوصاية. وتحميل المسؤولية في المجلس لمنتخبي الجرار وحدهم هو من قبيل البلادة السياسية باعتبار ان هؤلاء ليسوا في مركز القرار ولا في موقع المسؤولية في تدبير الشأن المحلي وهم الدين ابانوا عن حنكة وتبصر في كل المحطات والأزمات التي مرت بها واويزغت من موقع المعارضة ،ويسجل لهم الرأي العام المحلي أنهم هم الدين خلقوا حراكا بالجماعة لم يسبق له نظير بدءا بأزمة المطرح التي ابانوا فيها عن قوة موقف وتحدوا السلطات والبلطجية المحلية و حركوا مظاهرة احتجاجية في الوقت الذي كان فيه التظاهر محظورا ودا قيمة، وفي الوقت الذي باركت فعاليات اخرى الشطط في استعمال السلطة واعتقال المواطنين والزج بهم في السجن ظلما وعدوانا وفي وقت كان فيه أعضاء بالمكتب المسير يسوقون بعض الأعوان للشهادة لصالحهم ضد المواطنين الأبرياء . وأما قضية الحساب الإداري فرفضه جاء بناء على أدلة دامغة وبراهين قاطعة ويبدو من خلال مقالك انك تتحدث من فراغ ولم تطلع على التقرير ، فليس أي رفض للحساب الإداري سيسوق الرئيس إلى السجن فإسقاط الحساب الإداري من طرف المعارضة الجريئة المحنكة العارفة ببواطن الامور كان سببه الاختلالات وسوء التدبير المالي وغياب الحكامة الجيدة وليس لأسباب الاختلاسات لأن رئيس المجلس، وبدون جحود نزيه في هدا الباب ،ولا يستطيع ان يوقض دجاجة على بيضها، وبالأحرى ان يختلس. فالمعارضة بكل مكوناتها السياسية المتماسكة المتكاملة أعطت درسا للمجالس السابقة بطعنها لأول مرة في الحساب الإداري عوض التصفيق والمصادقة العمياء بتوجيه من سلطات الوصاية التي كان هاجسها سابقا وحاليا قطع الطريق على المعارضات، وتمرير الحسابات بلا رقيب ولا حسيب ، ومعارضة البام والمكونات الأخرى تصدت لكل المحاولات الفاشلة واليائسة وصرخت في وجه رئيس الدائرة والقائد السابقين اللدان كانا يحاولان الضغط بكل الأوراق وصلت الى التهديد والوعيد لبعض المنتخبين المحسوبين على الجماعات المحلية إلا أن كل المحاولات في كل الأزمات فشلت، وانكسرت نظرية المؤامرة على صخرة العزيمة والإيمان وتوارت أصوات البلطجية والخونة.وكان إسقاط الحساب إشارة وعبرة لدوي الألباب يستنتج منها أن زمن التلاعب بمصالح المواطنين واستغبانهم قد ولى. ولمنتخبي الجرار وحلفائهم المحترمين من العدالة والتنمية والاتحاد الاشتراكي وجبهة القوى الديموقراطية شرف رفع هدا التحدي و كسب رهانه في تاريخ واويزغت. وتحدث صاحب المقال عن الركوع ،هدا الركوع لا يوجد إلا في تصوره، ومن نسيج عنكبوت الحقد في مخيلة من لايستطيع أن يسمو بفكره كخصم سياسي، ويبقى حبيس تخلفه وقصر نظره ،ويقفز بالخصومة السياسية الى مستوى العداء الشخصي للأفراد.وهدا من تجليات وتمظهرات التخلف الفكري والسياسي، يا من يدعي التبصر السياسي. وأم حديثه عن حزب الجرار، ياسيدي فربما انت أعمى او تتعامى فهدا الحزب هو الدي حصد 47 نائبا برلمانيا من خيرة رجالات السياسة في البلاد والحديث عن أي ضعف هو في مخيلتك فقط ،وأن ما تم حصده من مقاعد لم يتسن للأحزاب التي تتغنى بالمرجعية التاريخية التي هي إرث كل المغاربة. قدمت افتراضاً موحيا قوامه التجني والإساءة دون أن تورد مبررا منطقيا واحدا يدعم افتراضك،فيما يتعلق بإلإتهام اللاأخلاقي لمنتخبي الجرار بالأمية السياسية فهده ترهات من الأفكار الرديئة التي تعشعش في مخيلتك فأنت نصبت من نفسك خبيرا استراتيجيا يدرك بالفراسة ما يخطئه غيرك بالعيان ولكن عاب طرحك خلطك للامور بهجومك العدواني على المنتخبين الشرفاء وهدا السلوك ليس من شيم من يدعي العرفان السياسي، ونؤكد لك، وأنت الشاهد على ذلك أن القاصي والداني يعرف من هم منتخبو الجرار في واويزغت ومستوى كفاءاتهم وتمكنهم من الترسانة القانونية في تدبير الشأن المحلي وقدرتهم على تدبير الازمات بحنكة وتبصر عكس مايدعيه خطابك العدمي الجاحد، فأنت بدون شك تحضر جلسات المجلس، فمن برأيك ينشطها ويوجهها ويحرص على التنزيل الفعلي للميثاق الجماعي؟ أليسوا منتخبو الأصالة والمعاصرة أم أن بكفاءتهم وتمرسهم وتمكنهم يضايقونك، ويضيق عليك الخناق ، وينغص حياتك ، وتمني النفس أن تكون مثلهم أو تتبوأ مواقعهم وأنت بدون شك ليست لك أي مصداقية في واويزغت؟وإن كانوا لا يفقهون في السياسة كما تتدعي فمن استطاع ان يخترق صفوف المكتب المسير المدعوم من البلطجية الخارجة عن المكتب وسلطة الوصاية ويكسب أغلبية قوية رغم طبيعة تشكيلتها اليس هدا من عمل المحنكين؟ أما تعريضك وتلميحك حول التحكم عن بعد فهدا من باب التغريض والمغالطة السياسية، فإذا كان طرحك صحيحا فمن يتحكم في مكونات المعارضة الأخرى؟ هل يتحكم فيهم البام؟ وكيف تتوافق رؤياهم ومواقفهم في كل القضايا إدا كان هناك تحكم واملاءات سياسية؟.هدا ياسيدي إن دل على شىء فإنما يدل على أن المعارضة كيان متجانس و ‘'للباميين'' دور كبير في بلورة القرارات والمواقف وتدبير الأزمات.بعيدا عن كل التحكمات. وتحدثت عن الأغراض الشخصية وكأنك قد اتيت بشىء لم يأت به غيرك، وواقع الحال ان القاصي والداني يعرف من هم الباميون في واويزغت، أخلاقا ،وقيمة، وأداء، ولايتحملون اية مسؤولية مباشرة فيما الت اليه الاوضاع في الجماعة ولولاهم لساءت الأمور أكثر، أطر نزيهة في وضعية مادية مسوية اخرهم مدرج في سلاليم الأجور العاشر فعن أي مصالح شخصية سيبحثون أم تريد ان يبقى في المجلس مصاصو الدماء وباعة دواب المحجز لشراء الكحول، أهكذا تريدون ان يكون عليه الحال.وقد نجزم انه لم يسبقك أحد في تبخيس عطاء المنتخبين الشرفاء، ولو أنك اتبعت منهج المقارنة مع من زكتهم الأحزاب الأخرى، والتي قد تكون تنتمي أو تتعاطف مع إحداها، لكفيت نفسك شر الوقوع في هذا الاتهام الباطل. أما الحديث عن الضربات الموجعة،فالموجع هو من يئن ،والإحساس بالألم والوجع النصفي هو الذي يحرك فيك رغبة التخفيف عن المرض النفسي الإكلينيكي بتصريف الألم عن طريق المقالات السخيفة العدوانية. أما الدين تقصدهم فهم في صحة جيدة ولله الحمد، ويتبين انك من يتلقى الضربات وتتوهم، شفاك الله ،أن غيرك يتلاقاها. وشعبية منتخبي البام في الجماعة ،التي يبلغ عدد سكانها سبعة عشر الف نسمة تقريبا، كبيرة لأن ناخبيهم يدركون جيدا انه لايمكن محاسبتهم وهم ليسوا في مركز القرار.أما عن عدم مشاركتهم في الاحتجاجات فتلك إستراتيجية تم اعتمادها بحنكة وتبصر لأن الأعضاء يمثلون الساكنة ويدافعون على مصالحها من موقعهم بالمجلس بطرق تقنية محضة عكس بعض الفاعلين الدين يبحثون لأنفسهم عن مواقع نضالية داخل الحراك الشعبي، اختلفنا معهم في الإستراتيجية فقط ، واحتجاجات الساكنة مشروعة في حدود سقف المطالب الاجتماعية ومحاربة الفساد، وثمناها في كل المناسبات.ونرفض ان يتم استغلالها لأغراض سياسية. ومن جهة أخرى فقد جاء مقالك متأرجحا بين معلومات مشتتة وخلط للمسؤوليات، وإلقاء التهم واقتراحات على شاكلة من كل ينبوع قطرة او من كل ثوب رقعة واثرت قضية إفساد العملية الانتخابية من طرف أحد الأعضاء وهدا ياسيدي بهتان آخر لأن الأمر لم يكن سوى محاولة يائسة من طرف بعض الخصوم السياسيين، سامحهم الله ، للإساءة للعضو والنيل من سمعته لكن القضاء انصفه واصطدمت المؤامرة بصخرة الحق ولم يزد دلك زميلنا إلا قوة وشعبية وخاب المتآمرون، « ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين » صدق الله العظيم. واستعملت كثيرا من المصطلحات التي لا يستخدمها من يدعي العرفان والتقدير السياسي و سنتجاوز عن كل ذلك في ردنا ليكون تنويرا في منهجه وسمحا في أسلوبه وطرحه حتى لا نسقط في خانة دعاة الفكر الدنيء والهرطقة السياسية والحسابات الضيقة . لقد استغربنا تعريجك على البرمجة والكيفية التي تمت بها. فالرأي العام المحلي يدرك تمام الإدراك انه لأول مرة في تاريخ المجالس القروية لواويزغت تم وضع برمجة لفائض الميزانية بعيدا عن منطق الوزيعة وتقسيم الغنيمة،وبمشاريع تخدم مصالح سكان واويزغت قاطبة ،وكان لمنتخبي البام دور كبير في هندسة هده البرمجة واقتراح مشاريعها بالتنسيق ،طبعا،مع المكونات الأخرى للمعارضة.وصادق عليها المجلس بأغلبية ستة عشر عضوا من أصل سبعة عشر،وكانت من أول البرمجات التي صادق عليها السيد عامل الإقليم ،في حين تم رفض برمجات جماعات أخرى واستدعي رؤساؤها من أجل مراجعة مقرراتهم.أليس هدا انتصار لمنتخبي الجرار وحلفائهم المحترمين؟ أليس هدا أيضا من تجليات الحنكة والتبصر السياسيين؟أما الحديث عن الطبخة إن أمكن تسميتها كذلك فمن الطبيعي أن تكون الكولسة في المقررات الرهينة بالتصويت.وحتى على مستوى أعلى الهيئات في العالم تطبخ المقررات. وإن لم تستسيغ اللعبة فهدا غباء وقصور سياسيين.ولما المزايدة مادامت البرمجة تخدم المصلحة العامة للجماعة ،أم كنت ياصاحب المقال السخيف تتمنى أن يحضى أصدقاؤك بنصيب من الوزيعة التي حاربناها لأول مرة في تاريخ واويزغت. وأخيرا،وبكل تواضع وحتى نكون موضوعيين فإننا لا ندعي أننا معصومون من بعض أوجه القصور،والكمال لله، لكننا نملك العزيمة والإرادة والخطط والوسائل التي ستمكننا وتؤهلنا لنكون في مستوى تطلعات منتخبينا ونحافظ على ثقتهم فينا. ونختم بقول الله سبحانه وتعالى: «في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون» صدق الله العظيم.) سورة البقرة الآية 10 (