بدعوة من حركة 20 فبراير، ستخرج الجماهير الشعبية، مرة اخرى، في يوم احتجاجي وطني في مختلف المدن والقرى يوم 22 ابريل 2012. و هدا الاحتجاج المتواصل على طول خريطة الوطن هو تعبير واضح على رفض الشعب استمرار تحمله لتبعات السياسة المفلسة للنظام المخزني المرتبط عضويا بالدوائر الامبريالية و التي تعمق تدهور مستوى العيش لدى فئات واسعة من عمال و فلاحين فقراء ومعطلين بل حتى داخل اوسع الشرائح من الطبقة الوسطى. و امام هدا المأزق، لم يبق امام النظام المخزني، الذي استنفد كل اساليبه الماكرة لمحاولة اضعاف وإقبار الحركة إلا اللجوء الى القمع المباشر عبر الاعتقالات بالجملة والهجومات الوحشية على مختلف الحركات الاحتجاجية من معطلين و ضحايا هدم المساكن و عمال مشردين و عموم المواطنات و المواطنين المكتوين بنار غلاء الاسعار. و امام صمود المناضلين و مقاومة المحتجين تحت راية حركة 20 فبراير المجيدة، يحاول النظام المخزني لعب اخر اوراقه في محاولة يائسة تروم تجفيف منابع الحركة عبراستعمال البيروقراطية النقابية، التي وظفها في تحييد الطبقة العاملة مرحليا عن الصراع، الى اغلاق المقرات النقابية التي هي ملك جماعي للعمال و المعطلين و خوض حرب قدرة بالوكالة على المناضلين الداعمين للحركة مقابل التستر على ضلوع هده البيروقراطية المتعفنة في ملفات فساد كبيرة و نهب اموال الشعب مند عدة سنوات. و في نفس الوقت يحاول تمرير قوانين مجحفة في حق الطبقة العاملة و اساسا تكبيل حق الاضراب الذي يعد السلاح الوحيد للعمال ضد اعدائهم الطبقيين. ان النهج الديمقراطي كمكون داعم لحركة 20 فبراير مند انطلاقها، يوجه ندءا الى عموم الجماهير الشعبية في المدن و القرى و البوادي للمشاركة المكثفة في المسيرات و الاشكال الاحتجاجية السلمية يوم 22 ابريل 2012 للتعبير على استمرارها في النضال للمطالبة بالديمقراطية و الحرية و الكرامة و المساواة و العدالة الاجتماعية.