تفعيلا لدور مجلس التدبير التربوي وبتنسيق مع جمعية آباء وأمهات التلاميذ احتضنت يوم الثلاثاء 6مارس 2012 ابتداءً من الساعة: 2 و30 دقيقة ثانوية ابن سينا التأهيلية ببني ملال اللقاء التواصلي الثاني مع آباء وأمهات التلاميذ المتعثرين دراسيا. بعد كلمة الترحيب حدد السيد مدير المؤسسة ذ. أحمد الريتالي أهم أسباب التعثر: صحية (بدنيا أو نفسيا)، اجتماعية، ثقافية، اقتصادية، تربوية، ... ثم ترك المجال واسعا للآباء والأمهات فعبروا عن تقديرهم لهذه المبادرة التربوية التي سنتها ثانوية ابن سينا التأهيلية منذ سنتين لتمكين الأسر من مواكبة تحصيل أبنائهم وفتح حوار جاد حول سبل تجاوز معيقات التحصيل الدراسي والبحث عن وسائل الارتقاء بمستوى فلذات الأكباد تربويا وتحصيليا. وقد جاءت تدخلات الآباء والأمهات غنية بالأفكار والاقتراحات معترفة بالتقصير في مجال التواصل مع المؤسسة. من جهتهم أسهم نخبة من أطر الثانوية في تنوير الحضور بمجموعة من الأفكار والاقتراحات التي من شأنها الارتقاء بمستوى الأبناء التحصيلي ومنها بناء الثقة بين الأبناء وذويهم ودوام التحفيز والإشعار بالمسؤولية وتفادي الرفقة السيئة. وكان مسك ختام اللقاء عرض التلميذ المهدي إبراهيمي (1باك علوم) تجربته الشخصية لتجاوز التعثر الدراسي، فقد رسب في السنة الماضية بحصوله على معدل أقل من (20/10) ورُتب 35 في فصله، في حين كان من المتفوقين خلال الأسدس الأول هذه السنة، إذ رُتب4 في قسمه بمعدل: 17,03/20؛ وأثناء عرضه لتجربته لخص تفوقه في أمرين إثنين: تولد الرغبة والإرادة في الدراسة واحتضان والدته ودوام تشجيعها له. وبالنسبة للمهدي فالرغبة والعزيمة هما مفتاح النجاح، ولم يفته أن نبه أن أحد أسباب التعثر الدراسي في الثانوي التأهيلي هو توجيه التلاميذ بمستوى ضعيف من الإعدادي تطبيقا لنسب الخريطة المدرسية وليس على قاعدة التفوق والاستحقاق. للإشارة فعدد التلاميذ الذين لم يُفوقوا في الحصول على المعدل(20/10) خلال الأسدس الأول من هذه السنة الدراسية بلغ: 378 تلميذا وتلميذة أغلبهم من الجدوع المشتركة من أصل 2260 تلميذ وتلميذة مجموع التلاميذ الذين يدرسون بالثانوية. وختم اللقاء بكلمة للسيد رئيس جمعية آباء وأمهات تلاميذ الثانوية ذ. المصطفى سنكي معبرا باسم مكتب الجمعية عن ابتهاجه بهذا اللقاء التواصلي وتقديره الكبير لطاقم الثانوية أعوانا وإداريين وأساتذة على مجهوداتهم الطيبة وتفانيهم في أداء الواجب، داعيا الآباء والأمهات لتطبيع علاقتهم بالمؤسسة تفقدا لمسار أبنائهم الدراسي واقتراحا لأفكار تسهم في الارتقاء بالمردودية التربوية العامة للمؤسسة.