بعد تعرضه لجرح في يده تسبب فيه إطار سيارته ، و مخافة وقوع أية مضاعفات محتملة ، توجه زميلنا الأستاذ المصطفى فرحات رفقة صديقه المدعو ( ن – س ) يومه الأحد 13 مارس 2011 على الساعة الحادية عشرة ليلا إلى المركز الصحي بابزو لتلقي الإسعافات الأولية ، فتم استقباله من طرف الممرض المداوم المدعو ب ( ق – ع ) بعصبية و تشنج بدون أي سبب وجيه ، و أجلسه فوق الكرسي ليضع له الدواء الأحمر و ضمد الجرح ، و طلب منه المغادرة لان هذا كل ما يستطيع أن يقدمه له من إسعافات ، بعد ذلك طلب منه زميلنا تسجيله في السجل الخاص بالمرضى المسعفين فرفض الممرض ذلك بدون أي مبرر معقول، و أمام إصرار الأستاذ فرحات على ضرورة تسجيل اسمه و تحميل المسؤولية كاملة للمسعف ، فاجأه بلكمة على عينه ، و لولا تدخل المدعو ( ن – س ) لكانت العواقب وخيمة بعد أن طارده بعصا . هذا و قد سلمت للأستاذ فرحات شهادة طبية تثبت عجزا لمدة 18 يوما . و يتساءل الرأي العام المحلي ، إذا كان هذا هو مآل طالب الاستشفاء المثقف الواعي بحقوقه و واجباته ، فكيف سيكون الاستقبال و التطبيب بالنسبة للإنسان العادي و المغلوب على أمره ؟ !! و هل يعقل لمرفق حيوي كالمركز الصحي ، وظيفته تقديم العلاجات العضوية و النفسية حتى ، أن يصبح مكانا لممارسة كل أشكال السادية و تفريغ المكبوتات في وجه المواطن ؟ !! نشير أيضا أن هذا المركز يعرف فوضى و غياب تام للمسؤولية المهنية من طرف الأطر العاملة به ، يؤذي ثمنها المواطن البزيوي الذي طالما اشتكى من سوء المعاملة و من الخدمات المتردية التي يقدمها ، أكثر من ذلك فهناك من يقصده و هو يعاني من مرض عضوي فإذا به يعود إلى منزله و قد أصيب أيضا بمرض نفسي نتيجة لا أخلاقية من أخذوا على عاتقهم مزاولة مهنة إنسانية أكثر مما هي مصدر لقمة العيش . و جدير بالذكر أيضا أن ما تعرفه دار الولادة بنفس المركز من انعدام للضمير المهني ، كان سببا في مضاعفات خطيرة على حياة الحوامل و حتى المواليد و لولا لطف القدر لكانت النتائج وخيمة و لنا عودة في الموضوع لاحقا .