أطفأت أزيلال أون لاين خلال الأسبوع المنصرم من شهر دجنبر شمعتها الثانية في ظل تحديات و إكراهات عديدة ووسط نتائج إبجابية حققها طاقم البوابة لا ينكرها إلا جاحد ... لقد شكلت رحلة أزيلال أون لاين للسنة التانية على التوالي إضافة نوعية في سماء جسم الصحافة الجهوية بجهة تادلة أزيلال بحيت استطاعت منذ الستة الأولى أن تتحقق أرقاما قياسية على مستوى عدد الزوار،وكذا عدد المراسلين وطاقم البوابة و المتعاطفين ناهيك عن المنتقدين وأرقاما تطورت وتناسلت خلال السنة التانية بشكل مطرد .... لم يكن الطاقم المؤسس للبوابة ليحقق الأهداف المرجوة و المنتظرة، و لا ليبني هذا الصرح الإعلامي لولا جهد أبناء هذا الإقليم روادا، ومراسلين متطوعين وإداريين وحتى معلقين ومنتقدين ( لكل دوره في السمو بالبوابة و الرقي بها ). ولا تفوتنا الفرصة اليوم، و نحن نحيي الذكرى التانية للتأسيس و ندخل غمار السنة الثالثة ، بكل أمل وثقة و تفاؤل لمستقبل البوابة دون أن نشكر باسم إدارة البوابة كل المراسلين والعاملين و الزوار و المسؤولين والمنتقدين و المتواصلين معنا على مدار السنة... نقول للجميع ... شكرا لكم...... بكم انطلقت البوابة، بعد فضل الله عز وجل، وبكم بني هذا الصرح، بملاحظاتكم ، بتعليقاتكم، برسائلكم الإلكترونية، باتصالانكم الهاتفية، بتضحياتكم ، بجهادكم بأموالكم و أوقاتكم، بتهممكم بهموم أزيلال و مشاكله، بغيرتكم على مستقبل جماعاتكم و قراكم و بلدياتكم... أنتم بناة هاته التجربة. أزيلال أون لاين و اللقاءات التواصلية: منذ الإعلان عن انطلاق رحلة إبحار بوابة أزيلال أون لاين، أعلن الفريق المؤسس تبني مبدأ الوضوح و التشاور و المقاربة التشاركية في تدبير شؤون هاته البوابة، فكانت من نتائج و بركات هاته الدعائم عقد اللقاءات التواصلية مع مختلف الفاعلين و المهتمين، انطلاقا من لقاء بني ملال بتاريخ 11/1/2009 بكلية الآداب و العلوم الآنسانية ، ثم سلسلة اللقاءات التي عقدتها الإدارة مع المراسلين و المهتمين بمختلف المناطق ( دمنات، ازيلال، ابزو، واويزغت،....). و لا تزال مستمرة، بحيث أن الإدارة تعمد على التواصل مع كل المهتمين و المراسلين و الفاعلين بغرض التشاور و الاستماع للرأي الآخر، فالكثير من البرامج التي انطلقت كانت من بركات هذا العمل ، منطلقها فكرة ثم فكرة بهدف ثم فكرة بهدف و رؤية للتنفيذ، مرحلة بمرحلة ... و هنا لا بد من الإشارة إلى نجاح كل اللقاءات التواصلية في ملامسة مختلف الأهداف و الطموحات و ورؤى الشارع الأزيلالي، فكانت العديد من التوصيات ، بعضها وجد طريقه للوجود ، و البعض الآخر، ظل حبيس الأوراق و العقول تتداوله السنة الطاقم المشتغل بالبوابة ريثما تنضج الظروف المناسبة لتنفيذه، و البعض الآخر اصطدم بتحديات و إكراهات حالت دون خروجه لحيز الوجود. و تلك سمة كل عمل يطلق من الآخر و إليه. أزيلال أون لاين و التعاليق : لقد عرف مخاض إدارة التعاليق العديد من النقاشات، و الآراء و الأفكار و الرؤى المتعددة و المتناقضة في بعض الأحيان، فالاستماع لكل الإخوة هنا و هناك... من نعرفهم بأسمائهم الحقيقية، أو من نعرفهم من خلال بريديهم الإلكتروني فقط، أو من لا نعرفه لا بهذه و لا بتلك، أفضى إلى صياغة قانون خاص بالتعاليق، قانون يؤكد على حرية التعبير و الرأي و يكفل حق الرد و الطعن، و يؤكد على احترام الآخر في شخصه و حرمته و شؤونه الخاصة، فالفكرة تناقش و الرأي يحترم، و الشخص مصون. أزيلال أون لاين والإشاعات : كثرت الإشاعات، و تناسلت بخصوص البوابة في وقت و حين، و لا أخفي عليكم سرا أن العمل كلما تقدم ، و خطا خطوة إلى الأمام، كثرت حوله الإشاعات و الأقاويل، لأن الكثيرين – مع احترامنا لشخصهم - قد يعجزون عن تفسير أسباب النجاح بالشكل المنطقي و الموضوعي، و بالتالي يلجأون إلى لغة الإشاعة كسلاح، فمن قائل إنها بوابة العدالة و التنمية، و من قائل إنها بوابة يغتني أصحابها على ظهور الرواد و الزائرين، و يجنون من وراء ذلك أرباحا طائلة، و من قائل إنها بوابة يسيطر عليها شخص دون سواه.... و من قائل .... إن الوسيلة الفضلى للرد على كل هاته الإشاعات هي العمل بما يثبت العكس، و الإعراض عن أصحابها حتى يثبت لهم غير ما توهموه، فلا يختلف اثنان على أن العمل الجدي دائما يلاقي في طريقه عداوات عديدة، حسدا من عند أنفسهم، فالكثيرون حاولوا ركوب عباب الإشاعة عداء للبوابة، إما لأنها تسير في طريق فضح تلاعباتهم و سوء نياتهم، و إما لأنها لا تخدم مصالحهم، و ما أكثر هؤلاء ، و إما ... و إما ... و نحن في البوابة، لا ننكر جهود البعض الحثيثة في إقصاء البوابة منذ البدابة عن المشهد الإعلامي بالإقليم، بل و حاولوا مرارا إيقاف سفينتها عن الإبحار، كما لا نجحد جهود آخرين في دعم البوابة، و الأخذ بيدها... جزى الله خيرا هؤلاء و هؤلاء. لأن بعداء هؤلاء، و انتقادات أولئك، و دعم هؤلاء، قومت الإدارة العديدة من الاختلالات، و صححت العديد من الأخطاء ، و من الأخطاء يتعلم الإنسان. و نحن لم ندَّعِ الكمال في يوم من الأيام، قلنا منذ البداية نحن متطوعون ، مبتدؤون، متلمسون لعلامات الطريق و سماتها، و عنواننا الغيرة على هذا الإقليم، و شعارنا كل شيء يتعلم، و سلاحنا الكلمة الصادقة و المحايدة. أزيلال أون لاين والحياد : يشكل الحياد و الصدق في تقديم المادة الإعلامية، و المساواة بين أبناء الإقليم أهم الدعامات التي رفعت البوابة لتكون رقما صعبا في المعادلة بهذا الإقليم، و نحمد الله الذي جمع بين ثلة من أبناء هذا الإقليم يحملون الهم بصدق التوجه و يقين في النجاح و الصول لتحقيق الأهداف. و على الرغم من كل ما قيل و يقال ، فإن البوابة ستظل لسان الجميع، لسان الفقير و الغني ، لسان السائل و المسؤول، ... لسان كل أزيلالي. البوابة محايدة لا تحمل أي لون سياسي أو نقابي أو جمعوي أو عرقي أو ديني أو .... و لكن حضور هذا اللون بشكل أقوى من اللون الآخر يرجع على عمل أصحابه، لا إلى البوابة و إدارتها، فما ذبنا إن كنا نتلقى مادتين إعلاميتين للون ما دون اللون الآخر أو الآخرين، نحن نرحب بالجميع، و بل نعلن عتابنا لأولئك الذين ينتقدون و لا يراسلون البوابة بخصوص أنشطتهم الحزبية أو النقابية أو السياسية أو الجمعوية. مرحبا بكل الأطياف و الألوان، مرحبا بكل من يأنس في نفسه القدرة على خدمة أزيلال أفرادا و جماعات و تنظيمات و جمعيات... أزيلال أون لاين و الصراعات الجانبية : نؤكد مرة أخرى أننا حريصون على تلاحم الجسم الصحفي بهذا الإقليم، و اننا في الوقت ذاته ضد أي إهانة أو ابتزاز سواء كان عن قصد او غير قصد، ففي بيت الكرماء لا يهان المرء. و نؤكد لأخوتنا في المهنة أنا معهم في محنتهم، لكن طريقة تعاملهم ، معها ليست بالطريقة السليمة، و أننا لا مشكل لنا مع الاشخاص، مشكلتنا و قضيتنا الكبرى مع الفساد و أوكاره، مع الذين يصطادون في الماء العكر ضد مصالح ازيلال و هويته و حضارته و ثقافته... أزيلال أون لاين عام من الإنجازات: توسع طاقم البوابة: استطاعت البوابة بفضل الله و منته، أن توسع من طاقمها الإداري، و من عدد المراسلين في مختلف المناطق و الكتاب و المصورين في ظرف وجيز، مما جعلها عينا ساهرة على الإقليم، تراقب و تنقل الأحداث يوم بيوم، و حدث بحدث، كما حباها الله عز وجل بمراسلين أكفاء، يعملون نهارا، يسهرون الليالي أمام الشاشات لتزويد روادنا و زوارنا بكل ما يروج في الإقليم، دعما و تشجيعا لكل المبادرات النيرة و المفيدة للإقليم، و انتقادا و فضحا للفاسدين و المفسدين الذين يصطادون في الماء العكر. برامجنا : كما أطلقت خلال هاته السنة العديد من البرامج منها ما وجد طريقة للنجاح كبرنامج الرئيس يتحدث، و منها من بقيت في وجهه عثرات نسأل الله ان يفكها قريبا مثل برنامج ازيلال تسأل و المسؤول يجيب. بريد القراء : كما عرفت هاته السنة إطلاق ركن بريد القراء الذي أصبح يشكل فضاء لكل الأزيلاليين الذين لا يتوفرون على بطاقة المراسل، بحيث أنشئ لتنشر فيه كل المراسلات و المقالات و الأخبار و الخواطر التي ترد علينا ، كمنبر حر لهم، و ركن يتبادلون فيه الأفكار مع الرواد و الإدارة، أنشئ لنكفل للجميع حق الكتابة و حرية التعبير و إبداء الرأي في الشأن المحلي و الإقليمي. إدارة اللغة : و في إطار تجويد الخدمات، و انطلاقا من الملاحظات و الانتقادات التي تلقتها الإدارة العامة و إدارة التحرير منذ مدة، أحدثت إدارة مختصة في اللغة، تهتم بتصحيح الأخطاء ، و التعابير اللغوية، و تعديل ما تراه مناسبا للتعديل لتخرج المقال أو الخبر في أحسن صورة.... و لقد كان لهذا الطاقم دور كبير في تحسين البوابة و مقالاتها و موادها الإعلامية. الأعمدة الخاصة : و لفتح المجال لأكبر عدد ممكن من أبناء الإقليم للكتابة و ولوج عالم التأليف خاصة المقالات الصحفية، استحدثت الإدارة عددا من الأعمدة لكل الكتاب و المراسلين الراغبين في الكاتبة بشكل دوري شهري أو نصف شهري حسب طاقة كل واحد و اهتماماته. ... و تجدر الإشارة أن المجال لا زال مفتوحا أمام كل أبناء و ساكني ازيلال دون استثناء، طبقا للقانون المنظم للأعمدة، و ضوابط البوابة. أزيلال أون لاين : نقاط تعثر.. إن الحديث عن الإنجازات لا ينبغي أن ينسينا التطرق لنقاط التعثر و الإخفاق إن صح هذا التعبير، فلكل فرس كبوته، و العيب هو أن يعيد المرء نفس الخطأ أو أن لا يعترف به فالاعتراف بالذنب فضيلة . لقد سبق و أن تحدثنا بداية هذا المقال عن اللقاءات التواصلية التي عقدتها الإدارة مع أبناء المناطق، و اشرنا أنها خلصت على عدد من النقاط و التوصيات، عرف بعضه النور و البعض الآخر بقي حبيس تلك اللقاءات و التقارير. فمن التوصيات التي لم تستطع لحد الآن أن ترى النور : إعادة النظر في ميثاق الشرف بين المراسلين و الإدارة. تأسيس جمعية أزيلال اون لاين. وضع تصور لإنشاء جريدة ورقية برنامج أزيلال تسال و المسؤول يجيب ركن بحوث الطلبة رغم الإعلان عنه لم ينطلق بعد بشكل مرض. لجنة الإشهار المحلي. التكوين لفائدة المراسلين و عموما يمكن القول، أن هاته الإخفاقات ليست وليدة تهاون، أو عدم رغبة البوابة في تنفيذها، بل يرجع مجملها إلى عدم نضج الظروف المواتية لها، أو رفض الطرف الآخر في الاستجابة للفكرة و التجاوب معها ... و عليه تعلن البوابة إداريين و مراسلين و روادا أنها ماضية في بدل مزيد من الجهد لتنفيذ تلك التوصيات، بالاستعانة بذوي الخبرات و التجارب. و ختاما، نشكر كل من ساهم من قريب او بعيد بناء هذا الصرح الإعلامي بالإقليم، و ندعو الجميع للالتفاف حوله ، لتحقيق مزيد من الانجازات، خدمة لأزيلال و الأزيلاليين. ادريس عاصيم