بعد أن تبخرت كل الوعود بإتمام القاعتين الدراسيتين بفرعية أيت وعزيز التابعة لمجموعة مدارس سيدي يعقوب قام آباء التلاميذ بهذه الفرعية بمنع فلذات أكبادهم من الذهاب إلى المدرسة ابتداء من يوم 13 أكتوبر 2009. لقد تم الشروع في بناء إحدى هاتين القاعتين خلال الموسم الدراسي 2007/ 2008 ، إلا أن هذه القاعة لم يكتب لها أن تتم بها الأشغال بحيث أن المقاول المكلف بإنجازها لأسباب لا يعلمها إلا هو ومن فوت له صفقة بنائها ترك الحمل بما حمل وبقيت القاعة معلقة غبر مكتملة ليأتي مقاول آخر مكلف ببناء قاعة أخرى إلا انه نهج نفس أسلوب سابقه لتبقى القاعتين صالحتين لكل شيء سوى لقاعة الدرس الذي من الفروض أن تكون القاعتين جزءا من مدرسة النجاح وفي ظل هذه الوضعية التي لم تنفع معها كتابات ومراسلات وتقارير السيد المدير وإنقاذا لما يمكن إنقاذه حتى لا يضيع التلاميذ في حقهم في التحصيل عمد الأساتذة البالغ عددهم ستة بالتناوب على قاعة واحدة عملا بصيغة ثلاثية ليس لها وجود ضمن استعمالات الزمن الرسمية والإيقاعات المدرسية مما أثار غضب الآباء وقرروا منع أبنائهم من الالتحاق بقاعة الدرس احتجاجا على لامبالاة المسئولين وعدم إعطائهم للبرنامج ألاستعجالي ما يستحقه من اهتمام ليتم تطبيقه فعليا على الأرض بدل الشعارات وعلى الأوراق فقط إن ما تعانيه فرعية أيت وعزيز ليس استثناء بل هو قاعدة بحيث أنه في نفس المجموعة أي مجموعة مدارس سيدي يعقوب توجد فرعية أيت حيدا التي يتم فيها منذ مدة تكديس التلاميذ بقاعة شبيهة بإسطبل آيلة للسقوط وبعد أن رفض الآباء خوفا على أبنائهم من كارثة محتملة ومعهم الأساتذة يتم الاستغناء على هذه القاعة لكن بدون بديل بحيث يتم التناوب على حجرة واحدة، بهذه الوضعية يمكن أن نصل إلى جيل مدرسة النجاح في تفريخ الأمية والجهل ونشجع على الهذر المدرسي وهذر الزمن وهذر الطاقات والحكم على أبناء هذه المنطقة بالجهل والتخلف والأمية فقط و بالتالي وضع الفرامل أمام كل خطوة إنقاذ البلاد والعباد. كان من الفروض أن يتدخل المنتخبون على مستوى جماعة سيدي يعقوب لدى كل الجهات المسئولة او من مالية الجماعة لإيجاد حل مستعجل للوضعية حتى ينطلق الموسم الدراسي في شروط طبيعية لكن هؤلاء عوض ذلك كانوا خارج التغطية في تهافت محموم مما قد سيحصلون عليه من أموال مقابل تصويتهم على أمثالهم بالمجالس الإقليمية والجهوية والمستشارين . والمسئولون المباشرون عن القطاع بدورهم خارج التغطية همهم هو ملء التقارير والحصول على التعويضات المحترمة وبالبحث عن الصفقات المربحة ليس إلا. نتمنى أن يبقى هناك ضمير حي ويرحم هؤلاء الأطفال بالتفاتة قادرة على ضمان حقهم في التحصيل.