تحت شعار " الشراكة المؤسساتية دعامة أساسية للتعليم الأولي" نظمت الهيئة المغربية للتعليم الأولي ندوة بمقر دار الشباب الشهيد الزرقتوني بأزيلال بتاريخ 11/07/2009 عرف مشاركة فاعلين في مجال التعليم و العمل الجمعوي و ممثلين عن المصالح الخارجية و ألقيت كلمات من طرف كل من المنسق الإقليمي للهيئة المغربية للتعليم الاولي عزيز هيبي و رئيس الشؤون التربوية بالنيابة مصطفى عبيد الذي ألقى كلمة نيابة عن مندوب التربية الوطنية تلته كلمة رئيس الهيئة المغربية للتعليم الأولي احمد حمودو و كلمة مصطفى المذكوري وكيل التنمية الاجتماعية بأزيلال و كلمة المهدي أرسلان نيابة عن مدير التعاون الوطني بأزيلال ثم كلمة عبد العزيزي عاصمي عن القسم الاجتماعي بالعمالة ، و تطرق المتدخلون كل حسب موقعه لدور التعليم الأولي في المنطقة التي تعيش عدة إكراهات و ضرورة دعم هذا النوع من التعليم لمحاربة الأمية لدى الصغار و دور المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في دعم هذا النوع من التعليم ، و أبدى المنسق الاقليمي تفاؤله بمستقبل هذا التعليم الأولي في المغرب عامة و أزيلال بصفة خاصة ،و تأسف رئيس الهيئة المغربية للتعليم الأولي للحكر الذي يعرفه هذا النوع من التعليم في محور الدارالبيضاء القنبيطرة الذي يسيطرعلى أكثر من 59 بالمائة منه في الوقت الذي لا زال حوالي نصف مليون طفل مغربي بدون تعليم أولي، و أكد السيد أحمد حمودو أن هذا التعليم هو المدخل نحو تنمية حقيقية في الوقت الذي أشار الميثاق الوطني للتربية و التكوين إلى وعود لم تتحقق بعد! و ربط بين الرتبة التي حصدها المغرب وسط أمم العالم و مستوى التعليم الأولي الحالي ، كما وقف على الإختلالات التي يعرفها هذا القطاع في غياب شراكة حقيقية و نظرة شاملة و قال" أن التعليم الأولي بالمغرب لازال غير منظم و يحتاج إلى مزيد من التضحيات خصوصا في العالم القروي". و بعد الفترة الأولى التي عرفت مداخلات شركاء الهيئة الوطنية للتعليم الأولي نظمت ورشتين خصصت الأولى لموضوع الشراكة و الثانية للتكوين و عرفتا نقاشا مهما خرج بموجوعة من التوصيات تصب كلها في تنمية قطاع التعليم الأولي بالمغرب و إمكانية النهوض به لتجاوز الأزمة التي يعرفها قطاع التعليم بجميع أسلاكه . و رغم توجيه الاستدعاء للكثير من المسؤولين على رأسهم ممثلو الساكنة في المجالس المحلية الذين تنتظر منهم جهود لتطوير هذا القطاع أصروا على عدم الحضور و كأن الموضوع لا يعنيهم ، و أثير غياب المسؤولين المحليين في تدخلات الورشات . كلمة أزيلال : تلاها المنسق الإقليمي للهيئة المغربية للتعليم الاولي عزيز هيبي بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين تخليدا لذكرى عيد العرش المجيد الذي يصادف هذه السنة الذكرى العاشرة ، وفي اطار برامجنا التواصلية والتشاركية ، تنظم الهيئة في الفترة الراهنة منتدانا الأول بأزيلال حول التعليم الاولي ، و بموازاة مع تخليد الذكرى الرابعة للاعلان عن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ،في سياق يتسم باهتمام متزايد عن واقع التعليم الأولي من طرف الجهات الرسمية ، والقطاع الخاص ، وكذا الجمعيات والمنظمات الوطنية والدولية . ولما كانت الهيئة المغربية للتعليم الاولي في اطار مجهوداتها سباقة الى طرح الاشكالية في عدة ملتقيات ومنتديات من أهمها المنتدى الوطني الأول سنة 2006 المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده ، من خلاله ضمنت أعمالها بمجموعة من التوصيات الهامة والهادفة الى ارساء دعائم التعليم ما قبل المدرسة ، والتي للأسف لا ترقى لما نرجوه جميعا من عناية . وتماشيا مع التعليمات الملكية السامية الهادفة الى انعاش التشغيل من خلال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، واعتبارا للارادة الملكية السامية لجعل : انعاش التشغيل تربية وتعليم الأطفال ومن هم في وضعية اعاقة من الأولويات الوطنية . واستنادا لدعامات الميثاق الوطني للتربية والتكوين الرامية الى اصلاح نظام التربية والتكوين ، وفي اطار تفعيل استراتيجية قطاع التربية الرامية الى النهوض بالمنظومة التربوية عموما ، وبقطاع التعليم الأولي خصوصا ، وانسجاما مع أحكام القانون رقم 00.05 المعتبر بمثابة النظام الأساسي للتعليم الأولي ، وسعيا من الأكاديميات الجهوية وايمانا من الهيئة المغربية للتعليم الأولي على المضي قدما لتوطيد التنسيق والتعاون البناء لبلورة هدفنا محوره الطفولة . ومن أجل الارتقاء بمستوى التعاون والشراكة لخدمة التعليم الاولي والنهوض بمستواه بالنسبة لذوي الحاجات الخاصة ، وبالنظر الى الحاجيات الماسة لمؤسسات التعليم الأولي في مجال التكوين ، وعملا بتوصيات مبادرات التشغيل المنعقدة بتاريخ 22و23 شتنبر 2005 الرامية الى انعاش تشغيل حاملي الشهادات ، ارتأت الهيئة وهي تطالب بتفعيل مضامين التوصيات السابقة أن تكرر من خلال هذا المنتدى دعوتها للجميع مجددا لجعله محطة للوقوف والتأمل وتقييم التجارب وتثمين المنجزات ، ورصد الصعوبات ، وتعبئة شاملة قصد اعداد برامج واستراتيجيات ، وتطوير مكونات وقواعد الشراكة والتمويل . واعتبارا لكون التعليم الأولي أحد المرتكزات الأساسية لتطوير منظومتنا التربوية والارتقاء بالتنمية البشرية اقتصاديا واجتماعيا ببلدنا عامة وإقليم أزيلال خاصة ، فان الهيئة المغربية للتعليم الأولي تولي أهمية بالغة لتعميم التعليم الأولي في إطار مؤسسات تربوية مواطنة ، مع إدراكنا للصعوبات التي تعترض الاستجابة لهذا المشروع من مثل : - ضمان التمويل واستمراريته لتأهيل التعليم الأولي . - ضمان التكوين الأساسي والمستمر لتلبية حاجيات الأطفال ودوي الاحتياجات الخاصة . - ضمان تأهيل مؤسسات تربوية وموارد بشرية والمساهمة في التنمية اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا . ولإنجاح ما نصبو إليه ، ستعمد الهيئة بأزيلال انطلاقا من الموسم الدراسي المقبل بشراكة مع النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بأزيلال ، إلى إحداث أقسام للتعليم الأولي بالمدارس العمومية الابتدائية ، مع انتقاء وتكوين الباحثين عن عمل وإدماجهم كمربين ومربيات بعد اكتسابهم للكفاءات المطلوبة في هذا الميدان .